القسام تعثر على جثة أسير صهيوني وحماس تتهم العدو بخرق الاتفاق وتطالبه بالالتزام ببنوده
يمانيون |
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، العثور على جثة أحد أسرى العدو الصهيوني خلال عمليات البحث والتمشيط المستمرة في قطاع غزة، في إطار جهودها الإنسانية رغم التصعيد الصهيوني المتواصل.
وقالت الكتائب في بيان رسمي: “عثرنا اليوم على جثة أحد أسرى العدو خلال عمليات البحث المتواصلة، وسنقوم بتسليم الجثة اليوم في حال توفرت الظروف الميدانية الملائمة لذلك.”
وأوضحت القسام أن استمرار العدوان الصهيوني وعمليات القصف يشكل عائقاً أمام استكمال عمليات البحث وانتشال الجثامين، محذّرة من أن “أي تصعيدٍ صهيونيٍ سيؤدي إلى تعطيل هذه الجهود الإنسانية وتأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه.”
وأكدت الكتائب أن مقاومتها، رغم كل ما تواجهه من ظروف ميدانية معقدة، ما زالت تتعامل بمسؤولية إنسانية عالية في التعامل مع ملف الأسرى والجثامين، وهو ما يعكس أخلاق المقاومة في مقابل وحشية الاحتلال وعدوانه المستمر.
وفي السياق ذاته، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بياناً أكدت فيه التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق القائم، مشددة على أن الاحتلال الصهيوني هو من يخرق بنوده منذ اليوم الأول، عبر استمرار عملياته العسكرية واعتداءاته على المدنيين في القطاع.
وقالت الحركة في بيانها: “نؤكد تمسكنا بالاتفاق وتنفيذه بكل دقة ومسؤولية، ونطالب الوسطاء والضامنين بضرورة إلزام العدو الصهيوني باحترام وتنفيذ بنوده.”
كما حمّلت حماس كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور ميداني أو انهيار للاتفاق، مشيرة إلى أن العدو يحاول التنصل من التزاماته وفرض معادلات ميدانية جديدة عبر استغلال الظروف الإنسانية الصعبة في القطاع.
ويأتي هذا التطور في ظل تصعيدٍ صهيونيٍ مستمر على غزة، تخلله خروقات يومية للاتفاق واعتداءات على المدنيين، في وقتٍ تواصل فيه المقاومة تمسكها بخيار الثبات والمواجهة، مؤكدةً أن التزامها بالاتفاق لا يعني التخلي عن حقها المشروع في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.