العدو السعودي يرتكب جريمة جديدة في صعدة

صعدة/يمانيون/جرائم العدوان

ارتكب حرس حدود جيش العدو السعودي اليوم الثلاثاء، جريمة جديدة باستهدافه المباشر للمدنيين في القرى الحدودية بمديرية منبه، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح متفاوتة.

وأوضح مصدر محلي أن قوات العدو السعودي فتحت نيران أسلحتها الثقيلة والمتوسطة بشكل متعمد على الأحياء السكنية، في اعتداء متكرر يعكس إصراراً واضحاً على مواصلة استهداف المدنيين وتهديد حياتهم داخل منازلهم ومزارعهم.

وأكدت مصادر طبية أن إحدى الإصابات وُصفت بالخطرة، في حين تجري محاولات لنقل الجريحين إلى المستشفى رغم القصف المتواصل الذي يعرّض الأطقم الإسعافية وفرق الإنقاذ للخطر.

يأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة من الخروقات شبه اليومية التي معظم مناطق المديريات الحدودية، والتي أسفرت خلال الأيام والأسابيع الماضية عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، بينهم مهاجرون أفارقة.

وتؤكد المصادر أن هذه الهجمات تستهدف بشكل متعمد ومباشر تجمعات سكنية ومزارع المواطنين، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ أممي مفضوح.

وكانت إدارة أمن محافظة صعدة نشرت امس الاثنين احصائية لخروقات واعتداءات العدو السعودي ضد المناطق الحدودية الشمالية، خلال شهرِ جمادى الأولى المنصرم حيث بلغت ٦٧ خرقا.
وأوضح التقريرٌ أن الإعتداءات شملت 24 حالة قصفٍ مدفعي سعودي استهدفت القرى والمناطق الحدودية، و51 حالة إطلاق نار مباشر من قِبل حرسِ حدود العدو السعودي تجاه المدنيين، إضافةً إلى حالة واحدة قصفٍ جوي سعودي، أسفرت عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة 44 آخرين بإصابات جسيمة، فيما تسبّب القصفُ المدفعي البري السعودي في استشهاد 6 مواطنين وإصابة 21 آخرين معظمُهم إصاباتُهم بليغة، ليصل إجمالي ضحايا الخروقات إلى 14 شهيداً و65 جريحاً خلال شهر واحد.

وتتزامن هذ الاعتداءات المتكررة مع حالة من الجمود تخيم على مسار المفاوضات بين صنعاء والرياض، حيث تتهم صنعاء الطرف السعودي بالمماطلة والتنصل من تنفيذ استحقاقات السلام التي تم التوافق عليها برعاية أممية وعمانية.

وتشمل هذه الاستحقاقات ملفات إنسانية ملحة ابرزها دفع رواتب الموظفين ورفع الحصار بشكل كامل، وهي بنود تعتبرها صنعاء مدخلاً أساسياً لبناء الثقة والمضي قدماً نحو حل سياسي شامل.

You might also like