من وعي الصماد
كتبت:إيمان الشهاري
من الذين يحمون أوطانهم وأمتهم ؟ إنهم من “ينطلقون يجاهدون في سبيل الله، من أجل الله، وفي الطريق التي رسمها للمجاهدين، يوجد سبل كثيرة تحمل عنوان: الجهاد، وهي سبل عوجاء، أما كلمة: جهاد في سبيل الله ـ ويمكن أي واحد يدعيها ـ …
سبيله، طريقه، هي طريق هو رسمها هو للمجاهدين من أجله، أن يسيروا عليها في جهادهم. ….
أنه تجلى من خلال قصة طالوت وجنوده، تلك النوعية التي انطلقت في سبيل الله، هي فعلا التي تحمي الأوطان والأعراض، أليست هي التي ستحمي”
نعم سيدي حسين قالها الصماد طاعة لله ورسوله ولعلم الأمة
فلم يكن الصماد يسمع محاضرات الشهيد القائد أو محاضرات العلم القائم الا يزداد بها بصيرة.،فتنفد الهداية الى وجدانه
وتتجسدت فكرا وعملا لقد فهمها توجيها ينطلق فيه بكل كيانه
وهو يردد قول السيد حسين عليه السلام
“أنت أيها الإنسان أنت أيها الإنسان خليفة لربك في هذه الأرض، أنت أيها المسلم، أنت أيها العربي المسلم مَنُوطٌة بك مهمة كبرى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(آل عمران: من الآية110) أليس هذا إطار واسع جداً جداً الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ يشمل كل مجالات الحياة، يشمل كل المجالات: ونحن نتجه إلى الإنسان
لنبنيه، كيف نربيه، كيف نثقفه، كيف نعلمه، كيف نصنعه. ويشمل كل مجالات الحياة، ونحن نبنيها”.
ويكرر قول الشهيد القائد
” أن هؤلاء عندما يتمكنون سيتجهون إلينا ليردونا كفاراً بعد إيماننا ، إذاً فيجب أن لا نتركهم هم ليتفوقوا ، نحاول نحصل على علوم أكثر ونبني أنفسنا أكثر لأن لا يأتي يوم من الأيام يكونون أقوى منا فيفرضون ما يودون أن يوصلونا إليه ”
فأطلق الصماد مشروع الحياة يد تحمي ويد تبني..
فتزلزلت خوفا قوى الطاغوت والعدوان فمارد الإسلام العزيز يعود للأمة وعيا وبصيرة وعملا تتجلى فيه ثقافة القرآن في قيادات الأمة وفي رئيس لأعظم بلدان الأرض الصماد فكان وعده بالعام البالستي مزلزلا، والبصيرة التي أمتلكها للسير وفق ثقافة القرآن قوة من قوة الله ، فأأرادوا أطفاء شعلة ذبيل ذلك العام.. ونسوا أن شعلة أوقدها الله بأعلام الهدى لا تنطفء
فحاكوا كل مأمراتهم لقتل المشروع الذي لا يقتل، فجنوا الخسران لأن قتلهم للصماد جسد الوعي بالثقافة القرآنية في وجدان اليمانيين فانطلقوا صماديبن رجالا ونساءا .. كبارا وصغارا وفي كل المجالات..
إيه أبها الشهيد الرئيس وأنا أراك من عليائك وقد عانقت السيد حسين في عليين تبسم الينا فقد أوفىت وعدك وعهدك لله وسجلت بدمك وثيقة العهد الأزلي أن أخبروا السيد العلم عبد الملك عليه السلام.. أنني لم أجد ما أوثق به عهدي له غير دمي سكبته عطرا لينصب في أرواح اليمانيين صمودا ووعي وبصيرة ،
لم يودعنا محياه بل يشرق علينا من بين الشهداء و وهو معهم يقولون لنا ثقة وعزيمة ..أن أبشروا فإن نصر الله قريب ..
ونخن نبادلهم البشر بالبشر فتشرق أرواحنا ونقول :إن الله لا يخلف الميعاد وهنيئا لك مع الشهداء رفقة الحسين عليه السلام.
ملتقى الكتاب اليمنيين