أجرموا بحق اليمنيين فآتاهم النكال من صنع أيديهم

يمانيون – كتابات – فاطمة الشامي

حينما تجمع الشياطين أعداء الإنسانية في شن حرب ظالمة على وطني وقتلوا الإنسان فيها، ودمروا كل شيء لم نجد من هذا العالم أي تنديد أو استنكار لما يحدث من جرائم وحشية،

وعندما ازدادت مأساة الجوع في وطني لم نجد أي رحمة أوتعاطف من هذا العالم البائس لهذا الحال المأساوية، وحين تفشت الأمراض والأوبئة واشتد الخانق بفرض الحصار على مطار صنعاء، ومنع المرضى من السفر للعلاج، لم نجد وقفة تضامنية عالمية تمنع هذا الحصار الذي بسببهِ فقد الكثير أرواحهم نتيجة فتك الأمراض بهم ولم نجد أي مساندة لهذا الشعب المظلوم من كل الدول التي تتغناء بالإنسانية، صمت العالم إزاء مايحدث في وطني من جرائم بشعة متجاهلاً كل المبادئ الإنسانية

خضعاً لقوى الاستكبار مؤيداً لحروبها الهمجية.

وأجرموا بحق البشرية حين قاموا بحرب كونية على يمن الإيمان والحكمة من لازالت متشبثةً بالهوية الإيمانية ومعالم الدين الأصيل، لكن حربهم على  اليمن جلبت  لهم الشقاء والخسران، وآتتهم الحساب والجزاء الدنيوي

بما كسبت أيديهم من ظلم وعدوان.

وهاهم اليوم يعانون الموت والحصار والعجز أمام فيروس كورونا الذي حاصرهم في منازلهم وحصد أرواحهم ودمر اقتصادهم وكسر استكبارهم واستعلاأهم على هذا الشعب المقتول ظلماً ولم يستطيعوا فعل شيء لأنفسهم سوى التباكي الزائف على بعضهم البعض من فتك الفيروس بهم.

ولأنهم صمتوا وأيدوا الحرب التي شنت على وطني ولم يرحموا بكاء طفل ونويح امرأة ولم يبقوا دور عبادة أو مدرسة أو مستشفى إلا وجعلوها خراب بقصفهم الغادر آتاهم النكال من حيث لايحتسبون.

وكورونا أيها العالم البائس ليس إلا عقوبه إلهية لصمتكم عن معانات اليمنيين وعن ما يتجرعونه من ظلم وآلام وجراح.

فأيقظوا ضمائركم ولتصحوا إنسانيتكم الميتة ، وأوقفوا جرائم تحالف الشيطان الصهيو سعو أمريكي بحق الإنسان اليمني.

وإلا فأن العقوبات الإلهية لن تتوقف عند فيروس كورونا فقط، فالله ناصر المظلومين والمستضعفين مهما مكرتم وتجبرتم مصيركم إلا نكال.

#اتحاد_كاتبات_اليمن