الشعار.. سلاحٌ وموقف
يمانيون// بقلم// عبدالله هاشم السياني
تحدّث السيدُ القائدُ عن موضوعِ دعمِ الشعب اليمني للشعب الفلسطيني الذي عَبَّرَ عن موقفٍ أصيلٍ وإيمانيٍّ من أُمَّـةٍ تعيشُ أقسى الظروف وفي حصارٍ لا تعيشُه حتى فلسطين، ولا شَكَّ أن الإنفاقَ من المحتاج قيمةٌ إيمانيةٌ عظيمةٌ، أما أن ينفقَ الإنسانُ عن وجعٍ وأشد حاجة (وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)، فهذا إيثارٌ يعبر عن قيمة إنسانية لا يقدر عليها إلَّا القليلُ، وما جاء في سورة “الإنسان” الذين عبّروا عن أرفع المواقف الإيمانية الإنسانية وعبر عنهم القرآن الكريم بقوله تعالى (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا).
وتحدث السيدُ عن المفاوضات والمبادرات، وأكّـدَ على الحقائقِ السياسية الحقة والعادلة: وقف العدوان، رفع الحصار، إنهاء الاحتلال للأرض اليمنية.
وتحدث أَيْـضاً عن موقعِ اليمن في مواجهة العدوّ الإسرائيلي بعد معركة سيف القدس وعن المعادلة التي طرحها السيد حسن نصر الله، بأن المساسَ بالقدس والأقصى ودخولهما في خطر حقيقي ستقابلُه حربٌ إقليمية شاملة من محور المقاومة.
هذه المعادلة لا شك ستُدخِــلُ المنطقة في واقعٍ جديد وخارطة جديدة، بل لا أبالغ إن قلتُ إنها تحوُّلٌ استراتيجيٌّ في مواجهة كيان العدوِّ ومستقبل الصراع معه واليمنُ بقيادة أنصار الله ستكون في قلب المعركة ومشاركاً أَسَاسياً فيها.
يحفظُ اللهُ لهذه الأُمَّــة قائدَها الرباني ويرعاه..