Herelllllan
herelllllan2

مبادرة مأرب ترعب مرتزقة العدوان..!

هناء السقاف

ما أن تناقلت وسائل إعلامية محلية خبر وصول وفد من مشايخ مراد والجدعان وعبيده بمأرب إلى صنعاء لبحث مبادرة قائد الثورة حتى جن جنون مرتزقة العدوان والمستفيدين من عدم إحلال السلام في المحافظة، وكشف خوفهم الشديد من أي اتفاقات تجری في العاصمة، سارع أحد مرتزقة العدوان ممن اسمی نفسه بالشيخ عبدالحق القبلي بنشر بيان في صفحته ب”فيسبوك” زعم أن البيان صادر عن قبيلته مراد ليعلن من خلاله رفض المبادرة معتبرا إياها “مناورة سياسية وتسويق إعلامي ولا وجود لنية من اجل سلام حقيقي وإيقاف للحرب، واصفاً البنود بـ”التعسفية وغير المنطقية”.

وأكد، بحسب البيان بأنه “يجب العودة للمرجعيات الثلاث إن أراد الحوثي سلام حقيقي” وبأنهم لن يقبلوا بحوار أو سلام لا يشمل القضية الكبرى واستعادة الجمهورية والدولة.

وخلافا لما نسب في البيان قال الإعلامي الجنوبي “مروان الأحمدي” في سلسلة تغريدات له على موقع “تويتر”، إن “مبادرة صنعاء للحل فيما يخص مدينة مأرب جعلت الكثير من مشائخ قبائل مأرب يهرولون إلى صنعاء.. وأضاف الأحمدي، ”تؤكد المعلومات الواردة من مصادر خاصة بصنعاء عن توافد عدد كبير من مشائخ عبيدة ومراد والجدعان إلی صنعاء، بدعوة وجهها مشائخ من تلك القبائل يقبعون في صنعاء لتدارس المبادرة والتوقيع عليها.

وتجدر الإشارة إلى أن مشايخ قبائل مأرب يتحركون خارج إطار التحالف و”حكومة هادي” لفتح أبواب الحوار مع حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، وتتزامن هذه المبادرات مع تقدم عسكري كبير لقوات صنعاء منذ 4 شهور صوب ضواحي مدينة مأرب من ثلاث جهات.

من جانبه، قال عضو وفد عبدالملك العجري في تغريدة على تويتر إنه ”أمام رفض شرعية الفنادق وحزب الإصلاح مبادرة مأرب”، فإن صنعاء جاهزة للتفاوض مباشرة مع أبناء ومشايخ وعقال مأرب.. مشيرا إلى أن مشايخ مأرب وعقالها اعرف بمصلحتهم .

ووصف العجري مبادرة مأرب بأنها أكثر انصافا لهم وللبلد.. لافتا إلى أن رفض الإصلاح للمبادرة يعود إلى رغبة الحزب الحفاظ على مأرب موردا خاصا لتمويل الحزب وقياداته، مختتما تغريدته بالقول:” ولا يجوز أن تترك (مأرب) رهينة لمصالح الحزب الأنانية.

ويعتبر العديد من مشائخ محافظة مأرب مبادرة السيد عبدالملك الحوثي المقدمة لوفد الوساطة العمانية بشأن إحلال السلام في المحافظة بأنها الحل والمخرج السليم نحو سلام حقيقي، مؤكدين أن المبادرة واقعية ومنصفة لأبناء المحافظة خاصة وللشعب عامة.

وأشاروا إلى أن هذه المبادرة ستحدث صحوة لدى قبائل المحافظة ويكون لهم موقف واضح، لافتين إلى أن مبادرة مأرب فرصة ومن يرفضها لا يريد الخير لأبناء المحافظة.

وكان محافظ محافظة مأرب علي طعيمان، أكد إنّ “القوات المسلحة تسيطر على 85% من محافظة مأرب، وتبعد عن المدينة نحو 6-7 كيلو مترات وتتموضع علی مشارف المدينة “.. مشددا في حديث إلى قناة الميادين، أنّ “”أنّنا قبلنا مبادرة السيد عبد الملك الحوثي لوقف إطلاق نار، على الرغم مما حدث لنا من جانب المرتزقة، من قصف للنساء والأطفال، لكننا نريد السلام وحقن الدماء”.

وأضاف “المبادرة مُنصفة، لأنّها تُشرك أبناء مأرب في السلطة والثروة. وهذا لم يحصل عليه أبناء مأرب منذ 40 عاماً، حتى صدرت هذه المبادرة”، وقد قدّمنا مبادرة وقف إطلاق النار من موقع القوة”.

مشيرا إلى أنّه “مستعدّ للجلوس مع المحافظ في حكومة هادي، سلطان العرادة، إلى طاولة واحدة، إمّا في مديرية الجوبة، وإمّا في صرواح، من أجل البحث في مبادرة وقف الحرب في مأرب”.

وتابع طعيمان “أنّنا نتمنى أن يستوعب المرتزقة في مأرب مبادرة السيد الحوثي، والمسارعة إلى تنفيذها إذا أرادوا تجنيب مأرب الحرب والدمار”، لافتاً إلى أنّه “إذا كان لدى المرتزقة شجاعة في اتخاذ القرار فنحن مستعدون للجلوس معهم”.

وكان محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني قد أفاد أن المبادرة قُدمت لوفد عمان من تسع نقاط، وهي لا تمثل أي نقاط تعسفية، وتحقق شروط السلام فضلا عن أنها مبادرة منصفة وعادلة عبر الوفد العماني لتنفذ بالتزامن مع الملف الإنساني، وهي تراعي مصالح أبناء مأرب أولًا.

وذكر عبدالسلام أن المبادرة تنص على عدم الاعتداء على المواطنين وإعادة تشغيل المحطة الغازية، ويجب أن يكون هناك إدارة مشتركة من أبناء محافظة مأرب والحفاظ على الأمن والاستقرار وإخراج عناصر القاعدة وداعش.

وأكد الالتزام بحصص المحافظات الأخرى من النفط والغاز وتشكيل لجنة مشتركة لإصلاح أنبوب صافر – رأس عيسى.

وبحسب عبدالسلام فإن المبادرة شددت على ضمان حرية التنقل والإفراج عن كل المخطوفين، وتعويض المتضررين وعودة المهجرين من أبناء مأرب.

وذكرت منظمة تقييم القدرات الدولية، عن رفض سلطة محافظة مأرب، توريد عائدات النفط والغاز والموارد غير النفطية إلى حساب البنك المركزي اليمني في عدن، منذُ أكثر من 5 سنوات حيث أن إيرادات مأرب الإجمالية من تصدير النفط والبيع المحلي للوقود المكرر والغاز المنزلي يساوي حوالي ربع إجمالي الإيرادات العامة وأكثر من ثلث إجمالي عائدات النفط والغاز، لكنها تذهب إلى خدمة أجندة خاصة تتبع حزب الإصلاح.

وذكرت إن إجمالي القيمة النقدية لإنتاج النفط والغاز في مأرب، بلغ مليوناً و934 ألفاً و412 دولاراً يومياً، بإجمالي 58 مليوناً و32

وأوردت المنظمة في تقريرها “أرقامًا مفصلة عن جحم إنتاج النفط والغاز بمأرب”، إلى جانب مواردها غير النفطية والبالغة 5 مليارات ريال شهرياً، يكون إجمالي موارد محافظة مأرب العامة 57 مليار ريال شهريا.

وبهكذا رقم لن يتنازل تجار الحرب خاصة حزب الإصلاح في المحافظة عنها بسهولة فموافقتهم علی مبادرة صنعاء يعني حرمانهم من الثروة لذا سيتغنون باسم الجمهورية وحماية الوطن للتربح أكثر.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com