Herelllllan
herelllllan2

محلل سياسي إيراني: أفول الولايات المتحدة قد بدأ بالفعل بغزوها للعراق وأفغانستان

يمانيون – أكد محلل السياسة الخارجية في إيران يوسف عزيزي، أن أفول الولايات المتحدة قد بدأ بالفعل، عندما غزت الولايات المتحدة العراق وأفغانستان.. فقد اعتقد الأمريكيون أن باستطاعتهم نقل ديمقراطيتهم وأفكارهم ونظامهم الليبرالي إلى جميع دول العالم دون النظر إلى الخلفية الثقافية والتاريخية والأيديولوجية والدينية.

وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء جاء ذلك في الاجتماع السادس من سلسلة اجتماعات المؤتمر الدولي الثاني حول (أفول أمريكا؛ عالم ما بعد أمريكا) الذي نظمته الأمانة العامة لمؤتمر “بداية عالم متعدد الأقطاب ونشوء نظريات غير غربية في العلاقات الدولية”، بحضور د. يوسف عزيزي، محلل السياسة الخارجية.

وفي معرض حديثه، نقل الدكتور عزيزي عن جون ميرشايمر قوله: إنه قبل عامين من سقوط الاتحاد السوفيتي، في أواخر عام 1991، كانت فرنسا وبريطانيا قلقتين للغاية بشأن إعادة توحيد ألمانيا لأنهما لم تتوقعا رؤية قوة أخرى في أوروبا.

وبناءاً على هذه الحادثة، أكد عزيزي أن فكرة الديمقراطيات لا تحارب بعضها البعض، وليس من الصواب دائماً إظهار حسن السلوك والسلامة.

وأشار عزيزي إلى أن النظريات غير الغربية للعلاقات الدولية بعيدة كل البعد عن الحقيقة، ويعتقد أن مفهوم سياسة القوة لن يتغير كثيرًا لأن المفاهيم الأساسية لجميع الحكومات هي القوة والأمن.

وذكر أن ما حدث في القرنين الـ 20 و الـ 21 كان ظلماً وكارثياً للبشر.. معرباً عن أمله في أن يجلب النظام العالمي الجديد الأمن والتقدم لجميع دول العالم.

وقال: إن أفول الولايات المتحدة قد بدأ بالفعل، أي منذ بداية القرن الـ21 عندما غزت الولايات المتحدة العراق وأفغانستان.. فقد اعتقد الأمريكيون أن باستطاعتهم نقل ديمقراطيتهم وأفكارهم ونظامهم الليبرالي إلى جميع دول العالم دون النظر إلى الخلفية الثقافية والتاريخية والأيديولوجية والدينية وما إلى ذلك لهذه البلدان، ثم واجهوا أزمات كالأزمة الاقتصادية.

وذكر عزيزي أن الولايات المتحدة في حالة الأفول، ولكن لا ينبغي أن نقلل من شأنها.. وبدلاً من ذلك، يجب علينا عقد اجتماعات مع خبراء من الصين وإيران وروسيا وفنزويلا والدول المتأثرة بالعقوبات الأمريكية، والتركيز أكثر على دراسة وتحليل مثل هذه القضايا واستكشاف جميع جوانبها، ليس فقط من الناحية الاقتصادية والأمنية، حتى نتمكن من إيجاد المزيد من الأدوات لتحدي النظام الدولي الأمريكي.

وأضاف: من الناحية العسكرية، يمكن للصين وروسيا تحدي الولايات المتحدة.. أما من الناحية الاقتصادية، فسوف تتحدى الصين الولايات المتحدة، لكننا ما زلنا بحاجة إلى إنشاء منظمة مالية دولية مستقلة بين هذه الدول، أو حتى جلب الدول الأوروبية معنا لتحدي الهيمنة الأمريكية في العالم. وهذه أداة قوية.

ويعتقد عزيزي أن وسائل الإعلام وخاصة وسائل الإعلام الرئيسية مهمة للغاية.. ففي وسائل الإعلام الأمريكية هناك توجه مستمر للترويج لإرهاب الصين وإرهاب روسيا ويجب علينا إيجاد طريقة لإدارة هذه القضية في السياسة الدولية.

وأشار عزيزي إلى أنه من الناحية الاقتصادية فإن الصين تنمو بسرعة، وقريبًا في عام 2030 ستتفوق على الولايات المتحدة؛ كما يعد الجيش الروسي أحد أهم التحديات التي تواجه الولايات المتحدة.. ومن ناحية أخرى، وفي الشرق الأوسط، إيران هي واحدة من أقوى الدول التي بدونها لن يتم حل أي أزمة في المنطقة.. لذلك، يجب على هذه الدول أن تعمل معاً وأن تجد طريقاً لنظام مستقبلي جديد.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com