الرئيس المشاط : أملنا في بناء مؤسسة وقفية تعتمد على أحدث النظم والمعايير

متابعات :

بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط للهيئة العامة للأوقاف الإنجاز الكبير الذي حققته خلال المؤتمر الوطني الأول للأوقاف.

وقال الرئيس المشاط في مقالة نشرتها افتتاحية صحيفة الثورة : نؤكد على مخرجات المؤتمر الوطني الأول للأوقاف

وأضاف : نثمن الجهود التي بُذلت في سبيل استعادة الوقف وتفعيل دوره الإنساني والإيماني والوطني ..

كما أكد أن أموال الوقف أوقفها الآباء والأجداد المؤمنون وحرموا أولادهم وذريتهم منها، لكي تصل فوائدها إلى الضعفاء والشريحة الفقيرة من المجتمع، والمرضى وابن السبيل وطلاب العلم، وإنشاء السدود وإيجاد مشاريع المياه وغيرها من الخدمات التي ينتفع بها الفقراء والمحتاجون من المجتمع .

وشدد على أن ما يجب أن يفهمه الجميع أن منافع الوقف هي للمواطن الفقير، كما حدد الواقف مصارفها للضعفاء والفقراء والمرضى والمسافرين وبناء السدود، ولابن السبيل، ولطلاب العلم، ولم ينس الواقفون بأن يوقفوا أموالاً للدواب والحمير والأنعام، ولهذا نؤكد أن الحفاظ على أموال الوقف واجب ومسؤولية دينية علينا جميعاً،

وتابع :  إذا حرصنا على الحفاظ على أموال الوقف واسترداد أمواله، فإننا نحافظ على مورد هام تعود فائدته على المجتمع مباشرة

وأشاد الرئيس المشاط بكل المشاريع التي دشنتها الهيئة العامة للأوقاف خلال الفترة الماضية والتي استفاد منها مئات الآلاف من الفقراء والمحتاجين ..

وقال :  مشاريع هيئة الأوقاف جسدت الوقف فيما وُقِفَ له، بينما كان المستفيد من أموال الوقف خلال المراحل الماضية هم النافذون، ويحرم منها الفقير والضعيف الذي خصصت له ونتمنى أن يحقق الله بالمؤتمر الوطني الأول للأوقاف الذي انعقد خلال الأيام الماضية، نتائج مثمرة لبناء المؤسسة الوقفية الحديثة .

مختتم مقالته بالقول : أملنا في بناء مؤسسة وقفية تعتمد على أحدث النظم والمعايير، لتستطيع حصر وتوثيق كافة أموال الأوقاف في الجمهورية اليمنية وإسقاطها في خارطة رقمية تتاح لكل المجتمع، لنحافظ على هذه الأموال لتصرف فيما وقفت له .

داعياً الهيئة العامة للأوقاف إلى إعداد سياسة إيجارية تراعي الفقير والمسكين وتخفض له قدر الإمكان ..

كما دعا كل من تحت أيديهم شيء من أموال الوقف إلى أن يتقوا الله ويدفعوا ما عليهم من أموال لتذهب في المصارف التي حددها الواقفون

وحث وزارة الداخلية والقضاء وكافة الجهات الرسمية ذات العلاقة بمساندة الهيئة العامة للأوقاف في الجهود التي تبذلها لإعادة الوقف إلى مساره الصحيح ودوره الاجتماعي والإنساني والخيري المهم .. أملاً من أبناء الشعب اليمني التعاون لما لذلك من أهمية في تحقيق المقاصد الوقفية في نماء المجتمع وتنميته ..

كما شدد على ضرورة تنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي التي وردت في كلمته الهامة في افتتاح المؤتمر الوطني للأوقاف .

ودعا الجانب الإعلامي والثقافي والخطباء والمرشدين والجهات التعليمية إلى بلورة تلك المضامين الهامة في خطوات عملية داعمة ومساندة لهيئة الأوقاف .