إعلام العدوّ: طائرات يمنية تضرب “إيلات”… وذعر واسع في صفوف المستوطنين
يمانيون |
أفاد إعلام العدو الصهيوني، مساء اليوم الثلاثاء، بوقوع انفجارات عنيفة في مدينة “إيلات” المحتلة (أم الرشراش) عقب اختراق أربع طائرات مسيّرة للمجال الجوي في جنوب فلسطين المحتلة، في تطورٍ أمني جديد يعكس اتساع نطاق العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني.
وبحسب إذاعة جيش العدو الصهيوني، فقد تم إطلاق ثلاث طائرات مسيّرة من اليمن باتجاه مدينة “إيلات” خلال الساعة الأخيرة، الأمر الذي دفع سلطات الاحتلال إلى رفع حالة التأهب والاستنفار الأمني في المدينة السياحية الواقعة على البحر الأحمر، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات قوية هزّت أحياء عدة فيها.
وأكدت شرطة العدو أنها استدعت قواتها إلى موقع الحدث بعد تلقيها بلاغات عن سماع دوي انفجارات، مشيرة إلى أن فرقها تجري عمليات تمشيط وبحث واسعة عن بقايا جسم صاروخي أو طائرة مسيّرة يُرجّح أنها سقطت في المنطقة.
وفي وقت لاحق، دوّت صفارات الإنذار مجددًا في المدينة مساء اليوم، عقب اختراق طائرة مسيّرة رابعة تأخرت عن الهجوم الأول، ما أعاد أجواء الذعر والهلع في أوساط المستوطنين والسياح الذين هرعوا إلى الملاجئ وسط ارتباكٍ واضح في صفوف الأجهزة الأمنية الصهيونية.
وذكر جيش العدو في بيان لاحق أن أربع طائرات مسيّرة أُطلقت من الأراضي اليمنية في غضون نحو ساعة واحدة، من دون أن يوضح طبيعة الأضرار الناجمة عنها أو ما إذا كانت الدفاعات الجوية قد تمكنت من اعتراضها، في ظل تضارب الأنباء في الإعلام العبري حول حجم الانفجارات ومواقع سقوطها.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد وتيرة الضربات اليمنية التي تستهدف المواقع الحساسة في جنوب فلسطين المحتلة، ضمن عمليات عسكرية تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة، وردًا على استمرار العدوان الأمريكي الصهيوني على القطاع، إذ تشكل مدينة “إيلات” أحد أهم الموانئ الحيوية التي يعتمد عليها كيان الاحتلال في النشاط التجاري والعسكري في البحر الأحمر.
وبحسب مراقبين، فإن توالي الهجمات بالطائرات المسيّرة من العمق اليمني بات يشكّل تحولًا نوعيًا في معادلة الردع الإقليمي، إذ يفرض على العدوّ واقعًا أمنيًا جديدًا لم يكن في حسبانه، ويؤكد أن العمق الصهيوني لم يعد بمنأى عن نيران محور المقاومة مهما ابتعد جغرافيًا.