تعز: ضغوط لإقالة ناطق الأمن بعد كشفه تورط قيادات نافذة في اغتيال “المشهري”

يمانيون |
كشفت مصادر أمنية في مدينة تعز الخاضة لسيطرة حزب الإصلاح عن ضغوط متصاعدة لإقالة ناطق الأمن أسامة الشرعبي، على خلفية موقفه من قضية اغتيال مدير عام صندوق النظافة والتحسين في المدينة افتهان المشهري، وكشفه عن تورط شخصيات نافذة في الجريمة.

وأوضحت المصادر أن أطرافًا نافذة في المدينة تمارس ضغوطًا كبيرة لإبعاد الشرعبي من منصبه، بعد أن وجّه أصابع الاتهام نحو قيادات بارزة تتبع ما يسمى “المقاومة”، بينها شقيق حمود المخلافي، الذي اتُّهم بتوفير الحماية للمتهم الرئيس في الجريمة.

وأضافت أن تلك القوى أجبرت الشرعبي خلال الفترة الماضية على التوقف عن الإدلاء بتصريحات أو نشر أي تفاصيل إضافية تتعلق بالقضية، خشية اتساع دائرة الغضب الشعبي أو انكشاف مزيد من الخيوط التي قد تطال شخصيات محسوبة على قادة الفصائل المسلحة في المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن مدير أمن تعز منصور الأكحلي يحاول امتصاص حدة الخلاف، مبررًا عدم التجاوب مع تلك الضغوط بأن توقيت إقالة الشرعبي غير مناسب، وأن أي قرار من هذا النوع سيؤدي إلى نتائج عكسية، من بينها إعادة قضية “المشهري” إلى واجهة الأحداث، وتسليط الضوء مجددًا على فساد المنظومة الأمنية والعسكرية الخاضعة للنفوذ الحزبي.

ويأتي ذلك وسط تزايد الغضب الشعبي في تعز من استمرار التغطية على المتورطين في الجريمة، التي ما تزال تراوح مكانها رغم الوعود المتكررة بالكشف عن نتائج التحقيقات وتقديم الجناة إلى العدالة.

You might also like