الحية يعلن رسمياً التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان على غزة ويكشف أبرز بنوده

يمانيون |
أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، الدكتور خليل الحية، مساء اليوم الخميس، التوصل رسميًا إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن الاتفاق يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب تبادل للأسرى.

وفي كلمة متلفزة بثتها وسائل الإعلام، قال الحية إن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 250 من الأسرى المحكومين بالمؤبد و1,700 أسير من أبناء قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، إضافة إلى جميع النساء والأطفال المعتقلين.

وأوضح أن الوفد الفلسطيني تلقى ضمانات واضحة من الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية تؤكد أن الحرب انتهت بشكل تام، مضيفاً أن الحركة ستواصل بالتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية استكمال الخطوات التالية لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد الحية أن وفد حماس تعامل بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأمريكي، وقدم رداً يضمن مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن الرد الفلسطيني تضمن رؤية واضحة لوقف الحرب بصورة شاملة.

وفي خطابه، وجّه الحية تحية تقدير إلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس والـ48 والشتات، كما أعرب عن شكره للدول الوسيطة، وفي مقدمتها مصر وقطر وتركيا، وللدول التي شاركت الشعب الفلسطيني في الموقف والميدان، وعلى رأسها اليمن ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما خصّ بالتحية أحرار العالم الذين خرجوا في تظاهرات مليونية تضامناً مع غزة، وقال: “نقدر كل صوتٍ نادى بالحق، وكل من شارك في قوافل الإسناد والحرية، برًّا وبحرًا، وواجه طغيان العالم من أجل غزة العزة والصمود”.

وأشار رئيس حماس في غزة إلى أن غزة وقفت وحيدة تصنع المعجزات وتداوي جراحها منذ عامين، مؤكدًا أنها دافعت عن القدس والأقصى بكل بسالة، وحرّمت أرضها على العدو الصهيوني مهما بلغت التضحيات.

وفي سياق حديثه، استذكر الحية قادة المقاومة الشهداء الذين فجّروا عملية طوفان الأقصى، وعلى رأسهم القائد إسماعيل هنية، وصالح العاروري، ويحيى السنوار، وأبو خالد الضيف، مؤكدًا أنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه وخلّدوا أسماءهم في ذاكرة الأمة.

وأضاف أن رجال المقاومة قاتلوا من نقطة الصفر وصمدوا كالجبال في وجه دبابات العدو وآلياته، وأفشلوا جميع محاولاته في التهجير والتجويع وصناعة الفوضى، مضيفاً أن العدو فشل في تحقيق أهدافه رغم استخدامه أعتى أنواع الأسلحة في حرب الإبادة.

وبيّن الحية أن المفاوضات غير المباشرة امتدت لفترات طويلة بسبب مماطلة العدو ومحاولاته إفشال كل المبادرات، لكن حماس – بحسب قوله – أصرّت على المضي في كل جهدٍ ممكن لإنهاء العدوان وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة.

وختم الحية كلمته بالتأكيد على أن اتفاق إنهاء العدوان هو بداية مرحلة جديدة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وأن غزة التي صمدت عامين في وجه آلة الحرب الصهيونية، أثبتت أنها لا تُهزم، وأن مشروعها المقاوم هو الذي يفرض المعادلات في المنطقة.

You might also like