فرح مشوب بالحذر.. شبكات التواصل تشتعل بعد إعلان وقف النار في غزة
يمانيون |
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي مساء الخميس بحالة من التفاعل الكبير عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين فرح حذر وترقب شديد لما ستؤول إليه التطورات الميدانية والسياسية في الساعات القادمة.
فقد غصّت الصفحات والمنصات بالهاشتاغات الأكثر تداولًا مثل #وقف_إطلاق_النار و #غزة_حرة، مرفقة بمقاطع مؤثرة من شوارع القطاع، توثّق لحظات الفرح الممزوجة بالوجع بعد عام من القصف والمجازر التي طالت المدنيين والبنى التحتية.
ورغم خروج بعض السكان للاحتفال في الأحياء المدمرة، إلا أنّ ملامح الحذر لم تغب عن الوجوه، إذ يدرك الغزيون أن العدو الصهيوني لا يُؤتمن، وأن أي خرق للاتفاق قد يعيد المشهد إلى دائرة الدم.
مؤثرون وصحفيون ونشطاء من مختلف الدول العربية شاركوا لقطات من داخل غزة، وتحليلات سياسية تتناول خلفيات الاتفاق واحتمالات صموده، فيما تحولت الحملة الرقمية إلى موجة ضغط شعبي على الحكومات والمنظمات الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق ورفع الحصار بشكل فعلي.
ورأى ناشطون أن هذا الزخم الإلكتروني لا يقتصر على التعبير العاطفي، بل يجسّد إرادة الشعوب في مواجهة التلاعب السياسي ومحاولات العدو الالتفاف على استحقاقات المقاومة.
وفي خضم موجة التفاعل، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا دعا فيه المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، محذرًا من “عمليات غدر إسرائيلية” قد تسبق دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأكد البيان على ضرورة التزام المواطنين بعدم التنقل على شارعَي الرشيد وصلاح الدين أو في محيطهما، إلا بعد صدور إعلان رسمي واضح من الجهات الفلسطينية المختصة يضمن سلامتهم، مشددًا على أن الحفاظ على الأرواح أولوية وطنية ومسؤولية جماعية.
وختم المكتب الإعلامي بيانه بالتأكيد أن وعي الشعب الفلسطيني، وحرصه على الالتزام بالتعليمات الرسمية، يمثل صمام الأمان في هذه المرحلة الحساسة، داعيًا إلى تفويت الفرصة على العدو الصهيوني الذي اعتاد نقض العهود واستغلال اللحظات الفاصلة في ارتكاب الجرائم.