الشعب اليمني يهتف بالملايين .. مع غزة حتى النصر وبالمرصاد للصهاينة والأمريكان
شهدت العاصمة صنعاء وكل المحافظات اليمنية الحرة اليوم احتشاداً جماهيرياً مليونياً واسعاً تحت شعار ’’طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر’’، حيث ملأت الجماهير الساحات والشوارع مردِّدةً شعارات وطنية وفلسطينية، ورافضةً لما وصفته «العدوان» على غزة، ومؤكدةً استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه. الحشود حملت أعلامَ اليمن وفلسطين، وعبّرت عن تأييد لخطاب وقائد الحركة المحلية الذي ذُكرت تعبيرات تأييد واسعة له في الميدان.
يمانيون / خاص
الحضور الشعبي في الساحات وصفته المنابر الإعلامية العربية والعالمية بأنه طوفان بشري ، في مشهد حمل فيه اليمنيين رايات التضامن مع فلسطين، وملصقات وصوراً تعبّر عن الفخر بالموقف الوطني تجاه القضية الفلسطينية.
الهتافات الجماهيري تكررت فيها عبارات التأييد والمؤازرة والثناء على صمود الفلسطينيين ومجاهديهم، وشكر الله على نجاح الشعب والقيادة والجيش في موقفهم تجاه غزة.
الاحتشاد المليوني عبر عن موقفه الصلب سياسياً وعسكرياً والجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد.
قراءة في الهتافات
أخذت الهتافات في الساحات بعداً دينياً يعبر عن الاصطفاف الإيماني من خلال هتافات مثل، (مع غزة من أجل الله.. عشنا عامين مع الله) و (بالله ونعم الوكيل.. غزة هزمت إسرائيل)، هذه الهتافات تضع الحرب مع العدو في إطار ديني يعزز شرعية التحرك الجماهيري داخلياً عبر استدعاء القيم الدينية المشتركة، ويجعل الرسائل موجهة ليس فقط للمجتمع المحلي، بل لفصائل أو جمهور إقليمي يرى القضية في سياق ديني، ما يزيد من حدة العاطفة والتعبئة.
هتافات مثل: (حمدا لله الجبار.. غزة انتصرت يا أحرار) و (انتصرت غزة يا عالم) تهدف إلى تعزيز قيمة الانتصار للفلسطينيين، حتى لو كانت الوقائع العسكرية معقدة، وكيف تحولت المعاناة مع الصبر إلى مصدر فخر ومناعة نفسية.
كما صدحت هتافات تهاجم الصهيوني والأمريكي، و (خاب نتنياهو ورهانه)، وتردف، الصهيوني فاشل فاشل) تحمل دلالات خطاب واضح بتجريم الجرائم والسياسات الإسرائيلية والأمريكية، وتعبير عن رفض للتدخل أو التحالفات التي تُعدّ معادية لموقف الإسناد.
هتافات : (سنظل نتابع ونراقب.. إن نكثوا قمنا بالواجب) و (أعيننا مفتوحة ترصد.. إن خرق الصهيوني سنرد) و (سنواصل بالله وحوله.. ونعد لأكثر من جولة) تؤكد جاهزية الشعب اليمني للمواجهة وتبني خيار الردّ في حال التصعيد، مما يرسل تحذيراً واستعداداً للرد، وهي أشبه بخطاب رادع موجّه للعدو، بأن إصبع اليمني لا تزال على الزناد .
هتافات : يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين) و (أنتم لستم وحدكم) هي استدعاء للموقف من أول الاسناد الذي سيستمر وتوجيه دعوة متجددة، للتضامن من قبل الشعوب العربية والإسلامية، ويقدم أيضاً صورة متماسكة شعبياً أمام العالم .
لقد كانت المسيرات المليونية اليوم ، شعلة متوهجة وجهات رسائل للعالم أن اليمن يمتلك قائد مؤمن شجاع يفتخرون بموقفه ويكنون له الولاء والمحبة والتقدير على قيادته الحكيمة وأخذ يد اليمنيين لهذا الموقف المشرف
كما أن الهتافات على اختلافها توجه رسائل إلى كل العالم ، مستعدون للاستمرار، نرفض الخنوع، ولن يتغير موقف اليمن المساند لغزة مهما كانت التحديات.
شكلت مليونية “طوفان الأقصى” تأكيداً جماهيرياً حاشداً على التزام اليمنيين، قيادةً وشعباً، بخيار المقاومة، ورفضهم لأي شكل من أشكال الخضوع أو التطبيع مع الكيان الصهيوني. أما الهتافات، فكانت مرآة للوعي الجمعي، ومؤشراً على أن المعركة في الوجدان الشعبي لم تخفت، بل تتجه نحو مزيد من التعبئة والاستعداد، سواء بالكلمة أو بالموقف أو بالفعل.