إضراب عام يجتاح إسبانيا تنديداً بـاستمرار “الإبادة الجماعية” في غزة
يمانيون| وكالات
تشهد إسبانيا، اليوم، إضراباً عاماً واسع النطاق دعت إليه كبرى النقابات العمالية والطلابية، مصحوباً بأكثر من 200 مظاهرة في مختلف أنحاء البلاد، وذلك احتجاجاً على ما وصفه المنظمون بـ”الإبادة الجماعية” الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ عامين.
ويطالب المحتجون الحكومة الإسبانية باتخاذ إجراءات حاسمة تتجاوز الإدانات، وتصل إلى قطع كافة العلاقات السياسية، التجارية، والثقافية مع الكيان الصهيوني، مستلهمين في ذلك تجربة المقاطعة الدولية التي ساهمت في إسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
ويأتي هذا التصعيد الشعبي في أعقاب الهجوم الذي شنته قوات العدو الإسرائيلي على “أسطول الصمود”، الذي كان قد انطلق من برشلونة بمشاركة أوروبية واسعة بهدف كسر الحصار عن غزة، حيث تم اعتقال عدد من المشاركين في المياه الدولية، مما فجّر موجة غضب واسعة.
وفي هذا السياق، صرح سانتياغو دي لا إيغليسيا، المتحدث باسم الاتحاد العام للعمال، بأن هذا الإضراب هو “تكثيف لمسار نضالي طويل يهدف إلى فرض تغيير فعلي في سياسات الحكومة تجاه إسرائيل.
من جانبه، قال ألفارو أوبيرا، الناطق الرسمي باسم الإضراب، إن هذه الخطوة هي وسيلة ضغط لإجبار الحكومة على “إنهاء التواطؤ مع دولة تمارس الإبادة الجماعية.
كما أكدت كورال كامبوس، الأمينة العامة لاتحاد الطلاب، أن الإضراب الطلابي يمثل رداً مباشراً على مشاهد القتل والتشريد المروعة التي يتعرض لها أطفال وشباب غزة، مشددة على أن الجامعات والمدارس لن تقف صامتة أمام هذه الجرائم.