عدن تغرق في الظلام.. انقطاع الكهرباء يشل الخدمات وينذر بكارثة صحية
يمانيون |
تتفاقم أزمة الكهرباء في مدينة عدن المحتلة، وسط صمت مريب من حكومة المرتزقة التي فشلت في إيجاد أي حلول لأبسط الخدمات العامة، فيما يعيش المواطنون أوضاعاً مأساوية نتيجة الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي.
وأفادت مصادر محلية بأن ساعات الانقطاع اليومي للتيار في المدينة تجاوزت 16 ساعة، ما أدى إلى شلل شبه كامل في المرافق الحيوية والخدمية، وتعطل حركة المستشفيات والمؤسسات العامة، في وقتٍ تتصاعد فيه شكاوى الأهالي من موجات الحر الخانقة وغياب أي استجابة من سلطات المرتزقة.
وأكدت المصادر أن استمرار الانقطاعات الطويلة أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية والبيئية، حيث انتشرت الأمراض والأوبئة في الأحياء المكتظة بالمواطنين نتيجة التلوث وتكاثر البعوض، في ظل غياب برامج مكافحة أو حتى مبادرات إسعافية من الجهات المعنية التابعة لحكومة العمالة.
ويرى مراقبون أن ما يجري في عدن ليس مجرد أزمة خدمات، بل نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال القمعية التي تعمّق معاناة المواطنين من خلال إهمال القطاعات الحيوية ونهب الإيرادات وتحويلها إلى حسابات المرتزقة في الخارج، في الوقت الذي تعيش فيه المناطق المحتلة عجزاً شاملاً في الطاقة والمياه والصحة.
ويؤكد أبناء عدن أن ما تشهده مدينتهم من ظلام دامس وانهيار خدمي متواصل، يكشف حقيقة الوعود الكاذبة التي أطلقها التحالف منذ احتلال المدينة، مؤكدين أن هدفه لم يكن يوماً التنمية أو الإعمار، بل إذلال المواطنين وتجويعهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.