تطبيع علني وشيك بين الرياض وتل أبيب برعاية أمريكية

يمانيون |
تشهد كواليس السياسة الإقليمية مؤشرات متزايدة على قرب إعلان التطبيع الرسمي بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، بعد سنوات من العلاقات السرّية والتنسيق الأمني والعسكري المتبادل برعاية أمريكية مباشرة، في خطوة تمهد لمرحلة جديدة من الارتباط العلني بالاحتلال ضمن مسار ما يسمى “السلام الإقليمي”.

وذكرت تقارير عبرية أن رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يسعى لتوقيع اتفاقيات تطبيع جديدة مع السعودية وإندونيسيا خلال العام المقبل، قبل الموعد المزمع لتقديم الانتخابات العامة في الكيان إلى يونيو 2026، وذلك بهدف توظيف هذا التطبيع لتحقيق مكاسب سياسية داخلية تعزز من موقعه الانتخابي.

وبحسب ما نقلته هيئة البث العبرية “كان”، فإن نتنياهو يرى في توقيع اتفاق سلام مع النظام السعودي “إنجازاً استراتيجياً” يمكن أن يُعيد له الشعبية التي خسرها بفعل الفشل العسكري والسياسي في حرب غزة، مشيرة إلى أن فرص التوصل لاتفاق مع الرياض توصف بـ“المعقولة”، في حين تبقى احتمالات الاتفاق مع إندونيسيا محدودة للغاية.

وأوضحت القناة أن نتنياهو يراهن على أن توقيع اتفاق تطبيع واحد فقط سيكون كافياً لإحداث تأثير سياسي كبير داخل الكيان، خصوصاً في ظل الانقسام الداخلي والتوترات المتصاعدة بين الأحزاب اليمينية حول ملف غزة ومستقبل الاحتلال في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات في وقتٍ يواجه فيه الكيان الصهيوني عزلة متزايدة على الساحة الدولية بسبب جرائمه في غزة، فيما تمضي بعض الأنظمة العربية نحو توسيع دائرة التطبيع مع العدو، متجاهلةً مشاعر الشعوب العربية والإسلامية الرافضة لأي علاقة مع كيان الاحتلال.

ويؤكد مراقبون أن النظام السعودي، الذي فتح مجاله الجوي للطيران الصهيوني منذ العام الماضي وشارك في لقاءات أمنية مشتركة برعاية أمريكية، يسير بخطى متسارعة نحو التطبيع العلني، ما يشكل طعنة جديدة للقضية الفلسطينية وخروجاً كاملاً عن الموقف العربي والإسلامي التاريخي الرافض للاعتراف بالاحتلال.

You might also like