الاحتلال يفرج عن 5 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة في خطوة غير مرتبطة بالاتفاق
يمانيون |
أفرج جيش الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الاثنين، عن خمسة من الأسرى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وذلك في خطوة مفاجئة لم ترتبط باتفاق رسمي أو عملية تبادل أسرى.
تم تسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر معبر “كرم أبو سالم”، ليجري نقلهم إلى مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح لإجراء الفحوص الطبية اللازمة، وسط استقبال جماهيري حاشد وفرحة كبيرة من الأهالي.
وذكرت مصادر إعلامية محلية في غزة أن الأسرى الخمسة الذين تم الإفراج عنهم لم يتعرضوا لأي محاكمة رسمية، وكانوا من المعتقلين في سجن “سديه تيمان” سيئ السمعة، بالإضافة إلى سجون أخرى مثل “النقب وعوفر”. الأسرى المفرج عنهم هم: “عمر زياد رجب” (40 عامًا) من “بيت لاهيا”، الذي قضى 11 شهرًا في السجون الصهيونية، و”محمود إبراهيم الشيخ” (40 عامًا) من “حي الدرج” في غزة، الذي قضى سنة ونصف، و”محمد ياسين عاشور” (58 عامًا) من مخيم “جباليا”، الذي أمضى سنة كاملة، و”محمود أبو الكاس” (22 عامًا) من “جباليا”، الذي أمضى 11 شهرًا، و”خالد الصيام” (30 عامًا) من “حي التفاح”، الذي أمضى سنة وسبعة أشهر بعد اعتقاله من مستشفى الشفاء في مارس 2024.
وتُعد هذه الخطوة من الاحتلال الأولى من نوعها، حيث تم الإفراج عن هؤلاء الأسرى بدون ارتباط رسمي أو صفقة تبادل أسرى، ويأتي بعد الانتهاء من عملية التبادل الأخيرة التي أفرج خلالها عن مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، مقابل 20 أسيرًا صهيونيًا حيًا.
وفقًا لتقارير فلسطينية، يقدر عدد الأسرى المتبقين في سجون الاحتلال من قطاع غزة بحوالي ثلاثة آلاف أسير، حيث يصنف الاحتلال معظمهم كـ”مقاتلين غير شرعيين”، بمن فيهم المدنيون مثل الأطباء وشرطة المرور والباعة الجائلين وبعض النساء والأطفال. ويشير التقرير إلى أن معظم هؤلاء الأسرى تم اختطافهم خلال العمليات العسكرية أو من الحواجز العسكرية.
ومن جهة أخرى، تحث المنظمات الحقوقية الدولية كيان الاحتلال على محاكمة هؤلاء الأسرى بدلًا من إبقائهم دون محاكمة أو الإفراج عنهم. في حين يظل العديد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعانون من التعذيب والإهمال الطبي، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم.
تستمر معاناة أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء، في ظل ظروف اعتقال قاسية تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.