شاهد| الجاسوس سنان يكشف تفاصيل دقيقة عن مراحل التجنيد والتدريب والأجهزة المستخدمة والمهام المُنفذّة (فيديو)

يمانيون |
بثّت وزارة الداخلية، عصر اليوم السبت، اعترافات الجاسوس “سنان عبد العزيز علي”، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي يعدّ أحد أبرز أعضاء الخلايا العنقودية التابعة لشبكة تجسس تعمل لصالح “غرفة العمليات المشتركة للعدوّ الأمريكي الصهيوني السعودي” ومقرها الرياض، كاشفةً عبر اعترافاته تفاصيل دقيقة عن مراحل التجنيد، التدريب، الأجهزة المستخدمة، والمهام التي كُلّف بها ضد الجمهورية اليمنية وقواتها المسلحة.

أقرّ الجاسوس “سنان” بأنه جُنّد أثناء وجوده في السعودية بعد انتهاء إقامته وتركه للعمل، حيث تم استقطابه في نهاية عام 2023م عبر شخص سعودي الجنسية يُدعى “محمد”، زعَم في البداية أن العمل ضمن شركة مرتبطة بمنظمة دولية لتعداد السكان، قبل أن يتضح لاحقًا أنها واجهة لجهاز استخبارات.

لاحقًا، انتقل التواصل إلى ضابط سعودي يُدعى “سعد” قابله في فندق ومول “بانوراما مول” شمال الرياض، ليبدأ معه أولى مراحل التدريب الميداني على جمع المعلومات ورفع التقارير التفصيلية عن الأهداف الحيوية والمواقع المدنية والعسكرية داخل اليمن.

وبيّن الجاسوس أن تدريبه الأولي شمل إعداد تقارير دقيقة عن مواقع مثل المولات والمباني السكنية، تضمنت تفاصيل عن المساحة وعدد العمال والحراسة ومداخل ومخارج المواقع.

ثم انتقل إلى مرحلة متقدمة من التدريب تحت إشراف ضباط سعوديين وأمريكيين، بينهم “الضابط جون” و”الضابط مايكل”، حيث تم تعليمه استخدام أجهزة تجسس حديثة على شكل أدوات عادية، مثل ريموت سيارة مزود بكاميرا تصوير، وجهاز أسود لسحب شبكات الهواتف المحمولة على بعد عشرات الأمتار، إضافة إلى جهاز تتبع مغناطيسي بحجم اليد يثبت أسفل السيارات لتحديد تحركاتها. كما تم تدريبه على التصوير بالبث المباشر عبر تطبيق خاص في الهاتف، يُرسل من خلاله رابط مباشر إلى غرفة العمليات التي توجهه أثناء التصوير في الميدان.

وأوضح “سنان” أنه استلم من ضباط المخابرات أجهزة متعددة، بينها هاتف “جالكسي 14” مزود بتطبيقات خاصة للتصوير والتواصل، وجهاز لابتوب، وسماعة بلوتوث لتلقي الأوامر، فضلًا عن سيارة “كيا برايد 2012م” تم تجهيزها في صنعاء بثلاثة إلى أربعة أجهزة تجسس مخفية، منها كاميرا سرية في باب الصندوق الخلفي موصولة ببث مباشر لغرفة العمليات في الرياض، وجهاز تعقب أسفل الطبلون، وجهاز تخزين كبير السعة، إضافة إلى شريحة خاصة بالاتصال السري داخل درج السيارة. كما زُود بكتل أسمنتية مجوفة تحتوي على كاميرات داخلية وأجهزة إرسال تُستخدم للبث الميداني والتصوير دون إثارة الشبهات.

واعترف الجاسوس بتنفيذه نحو مئة مهمة استخباراتية، 70% منها داخل صنعاء، وشملت رصد مواقع حساسة ومؤسسات حكومية وعسكرية ومساجد وفنادق وفلل ومخازن ومستودعات.

كما كُلّف بتوثيق نتائج الغارات الصهيونية التي استهدفت مواقع يمنية في فترات سابقة، من خلال تصوير الأضرار وجمع العينات بعد الضربات. ومن بين تلك المهام مراقبة “الصالة الكبرى” و”صالة الخيول” ومواقع أخرى كانت قد تعرضت لغارات، حيث كان الهدف جمع معلومات دقيقة عن الخسائر البشرية وتحديد اتجاهات الضربات ونقاط الاستهداف.

كما أوضح أنّه تلقّى أوامر خاصة من ضباط سعوديين برصد تحركات القوات المسلحة اليمنية داخل العاصمة، وتصوير الآليات والمركبات التابعة لها، ومتابعة أماكن يُشتبه بانطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة منها باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أن الضابط السعودي الملقب بـ”عبد الله” كان يشرف على مهامه الروتينية في الأشهر الأولى، فيما تولى ضابط آخر يُدعى “أبو سيف” الإشراف على العمليات الحساسة، منها مهام جمع المعلومات حول المواقع المستهدفة بعد الضربات الجوية، بينما أشرف على آخر مراحل نشاطه ضابط سعودي يُدعى “أبو مروان”، وكانت أول مهمة له تحت إشرافه في مطار صنعاء.

وفي ختام اعترافاته، أكد الجاسوس “سنان عبد العزيز” أنه تم ضبطه في الثامن من ذي الحجة 1446هـ بعد عملية أمنية دقيقة نفذتها الأجهزة المختصة، مشيرًا إلى أن سقوطه بيد الأجهزة اليمنية جاء نتيجة تورطه في العمل لصالح المخابرات السعودية والأمريكية ضمن شبكة تجسس واسعة كانت تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وجمع معلومات ميدانية لصالح غرفة العمليات المشتركة للعدو الأمريكي الصهيوني السعودي.

You might also like