رفض واسع للإساءة للقرآن الكريم.. مسيرات ووقفات حاشدة في مختلف المحافظات تندد بالجريمة الأمريكية بحق المقدسات
يمانيون | تقرير
في رد فعل واسع يعكس غضب الشعب اليمني،في مواجهة الهجمات العدائية على مقدسات الأمة، نظمت مختلف الجهات الحكومية والتعليمية في العاصمة صنعاء والمحافظات اليوم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية المتزامنة، تنديدًا بالإساءة الأمريكية المستمرة للقرآن الكريم.
وجاءت الوقفات كاستجابة شعبية واسعة للتنديد بهذه الجريمة التي استهدفت أقدس مقدسات الأمة الإسلامية، وهي جزء من حملات عدائية يقودها الغرب بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية ضد الهوية الإسلامية.
وأكدت الجماهير من خلال هذه الفعاليات على التزامها بالقرآن الكريم كمرجع أساسي للهوية الإسلامية، ورفضها أي محاولة للنيل من قدسيته.
وقفات احتجاجية للوزارات والهيئات الحكومية
ففي قلب العاصمة صنعاء، شهدت اليوم عدد من الوزارات الحكومية وقفات احتجاجية حاشدة نظمتها وزارات الإعلام، المالية، النفط والمعادن، الكهرباء والطاقة، الخدمة المدنية، الثقافة والسياحة، الشباب والرياضة ،الاقتصاد والاستثمار بالإضافة إلى مجلس الشورى والهيئات الحكومية ذات الصلة.
شارك في الفعاليات عدد من القيادات والمسؤولين، حيث رفعوا المصحف الشريف مرددين هتافات منددة بالإساءة الأمريكية المتكررة للقرآن الكريم، مؤكدين أن هذه الحملة ليست حادثة فردية، بل هي جزء من مشروع أوسع تهدف فيه القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، إلى النيل من الإسلام ومقدساته.
وأكدت البيانات المشتركة للمشاركين أن الإساءة التي ارتكبها أحد مرشحي الانتخابات الأمريكية ليست فقط هجومًا على القرآن الكريم، بل تمثل جزءًا من حرب ثقافية ودينية تهدف إلى تشويه صورة الإسلام، مستغلة الأوضاع السياسية الدولية المتوترة.
وعبر المشاركون عن استنكارهم الشديد للـ “التواطؤ والخيانة” من الأنظمة العربية والإسلامية التي تطبّع مع الكيان الصهيوني والنظام الأمريكي، مطالبين بموقف إسلامي وعربي قوي ضد هذه الجرائم المتصاعدة، مشددين على أن مثل هذه التصرفات لن تكون الأخيرة إذا لم يتم التصدي لها بشكل جماعي ومنظم.
وقفات طلابية في الجامعات والمدارس
ومن جهة أخرى، لم يكن الطلاب في مختلف الجامعات والمدارس بعيدين عن هذا الرفض الشعبي الواسع.
حيث نظمت الجامعات الكبرى في صنعاء وصعدة والمحويت والحديدة والضالع وحجة مسيرات طلابية حاشدة، حمل فيها الطلاب المصحف الشريف، ورددوا هتافات غاضبة تعبر عن استنكارهم الشديد للإساءة الأمريكية الأخيرة.
ورفع المشاركون شعارات تؤكد تمسكهم بالقرآن الكريم كمرجعية إيمانية وحضارية للأمة، داعين الدول الإسلامية والمنظمات الدولية للتصعيد في مواجهة هذه الجرائم.
وعبروا عن استنكارهم للإساءة الأمريكية، مؤكدين أن هذه الجريمة تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، وأن مثل هذه الأعمال تعكس تراجعًا أخلاقيًا عالميًا ينم عن سياسة عدوانية تستهدف الإسلام وأهله.
كما نظمت جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء،مسيرة طلابية حاشدة نددت بهذا العمل الإجرامي، مشددين على أن هذه الإساءة تأتي في سياق أوسع من الهجمات التي تستهدف القيم الإسلامية.
ورفع المشاركون صور المصحف الشريف، وعبّروا عن تمسكهم الراسخ بالقرآن الكريم الذي يمثل عقيدتهم وهويتهم.
وجدد المشاركون في هذه الفعاليات دعواتهم لتكثيف المواقف العربية والإسلامية الموحدة، من خلال اتخاذ إجراءات عملية ضد القوى المسيئة، بدءًا من المقاطعة الاقتصادية والسياسية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول المتواطئة.
دعوات للتصدي الجماعي والتضامن الإسلامي
واختتمت الفعاليات في مختلف المحافظات بتأكيد المشاركين على ضرورة التصدي الجماعي لهذه الإساءات، حيث اعتبروا أن مثل هذه التصرفات هي حرب نفسية وثقافية تستهدف تحطيم الهوية الإسلامية.
وأشار المتحدثون في جميع الوقفات إلى أن الصمت إزاء هذه الاعتداءات يشجع القوى المعادية على الاستمرار في هذه الحملات الهادفة إلى إضعاف الأمة الإسلامية من خلال النيل من مقدساتها.
وطالب المشاركون بضرورة تكثيف العمل العربي والإسلامي المشترك لمواجهة هذه الهجمات المتواصلة، داعين إلى تحرك عاجل من قبل الحكومات العربية والإسلامية لإدانة هذه الإساءات ومحاسبة من يقف وراءها.
كما دعوا إلى تعزيز وحدة الصف الإسلامي في مواجهة هذا الهجوم الممنهج الذي تقوده قوى الاستعمار والصهيونية العالمية، معتبرين أن التصدي لهذه الإساءة واجبًا دينيًا وإيمانيًا يتحمل مسؤوليته الجميع، من شعوب وحكومات ومؤسسات.
ختاماً
من خلال هذه الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الحاشدة في مختلف المحافظات، أظهر الشعب اليمني قدرته على الدفاع عن مقدساتها وإصرارها على التمسك بالقرآن الكريم كمرجعية دينية وثقافية أساسية.
وشكلت الفعاليات رسالة واضحة من الشعب اليمني إلى العالم، بأن أي محاولة للمساس بالقرآن الكريم أو التشويش على قدسيته لن تمر دون رد قوي.
وسيظل القرآن الكريم مصدر عز وقوة للأمة الإسلامية، وسيتضاعف التزام المسلمين بهويتهم الدينية وثقافتهم القرآنية، فيما تزداد الدعوات للوحدة والتعاون لمواجهة هذه الجرائم.


