شاهد بالصور.. تفاصيل انتشار مجندين “أمريكيين” في يافع جنوب اليمن

يمانيون- أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، بصورة غير رسمية على نشر عدداً من المجندين في مديرية يافع بمحافظة لحج، جنوب اليمن بذريعة ما تسمى مكافحة الإرهاب.

وتداول ناشطون صور لمجندين من أبناء مديرية يافع يحملون الجنسية الامريكية- عملوا في صفوف القوات الأمريكية سابقاً- خلال وصولوهم إلى المنطقة الحدودية مع البيضاء، مؤكدين بأنهم عادوا خلال الأيام الماضية تحت مسمى “الدفاع عن يافع”.

وأوضح المصدر فإن المجندين الأمريكيين مشاركين حالياً ضمن العناصر المنتشرة في جبل العر.

وأكدت وزارة الدفاع الامريكية قبل عدة أسابيع سعيها لتشكيل فصائل جديدة في اليمن موالية لها بذريعة “مكافحة الارهاب” مشيرة إلى أن دعمها سيقتصر على ما تسمى بحرس الحدود وخفر السواحل وأن تلك الفصائل تشرف عليها البحرية الأمريكية، بالإضافة إلى استحداث قوة جديدة تحت مسمى “عمليات خاصة”.

واعتبر مراقبون هذه الخطوة الأمريكية تشير من حيث التوقيت إلى أبعاد تتعلق بحماية ما تبقى من عناصر القاعدة وداعش التي فرت عقب المعارك الأخير التي انتهت بفرارهم وسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على جميع مناطق مديرية الزاهر، جنوب محافظة البيضاء، وتقدماً نحو عمق مديرية الصومعة.

وأكدوا أن توقيت نشر المجندين الأمريكيين في منطقة يافع يأتي تزامناً مع استمرار هجمات قوات الجيش واللجان الشعبية ضد عناصر تنظيم القاعدة التي اتخذت من مناطق يافع وكراً لها عقب فرارها من معاقلها في محافظة البيضاء.. محذرين قبائل يافع من مغبة تسلل وانتشار تلك العناصر والمجندين الأمريكيين في أراضيها المحادة لمناطق واقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية.

وارتكبت عناصر القاعدة وداعش في مديرية الصومعة، خلال الفترة الماضية، العديد من الجرائم البشعة، أبرزها تفجير مستشفى الصومعة وقتل مَن فيه من أطباء ومرضى بعد قيامهم باعتقال طبيب أسنان وتعذيبه حتى الموت وصلبه في مكان عام بتهمة التخابر مع جهات معادية.

والجدير ذكره، هنا، أن معارك جبهة البيضاء الأخيرة ضد عناصر القاعدة وداعش وبما لا يعطي فرصة للشك، زيف الشعارات الأمريكية للسلام في اليمن، فهي التي تأتي بعد محاولات أمريكية أممية لفروض شروط سلام تريده أمريكا وقوى العدوان بما يتوافق مع مصالحها وتمرير مشروعها الذي لأجله أشعلت هذه الحرب الظالمة وغير المتكافئة على اليمن، والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.