وصفها ناشطون بـ”الشاذة” وغير المسبوقة.. انتقادات تطال احتفالات السعودية في ذكرى تأسيسها

يمانيون/متابعات

أثارت احتفالات السعودية بذكرى تأسيسها، قبل نحو 300 عام، سخطاً واسعاً لاختيار طريقة للاحتفال لا تتناسب مع الدور الذي لعبه رجال دين الحركة “الوهابية” آنذاك.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أنّ السعودية أعدت فعاليات تشمل عروضاً موسيقية، وألعاباً نارية، وعروضاً بطائرات مسيرة، ومؤثرات صوتية يشارك فيها 3500 شخص.

وحول ذلك، قالت كريستين ديوان، الباحثة في معهد دراسات دول الخليج العربية في واشنطن، إنّه “جرى محو محمد بن عبد الوهاب من التاريخ السعودي”.

وأضافت: “هذه هي القومية السعودية الجديدة، إنّها تحتفي بآل سعود، تربط الشعب بشكل مباشر بالعائلة الحاكمة، وتهوّن من الدور المحوري الذي لعبه الدين في تأسيس الدولة”.

وتحيي السعودية ذكرى اليوم الذي تولى فيه محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى إمارة الدرعية، وهي بلدة نائية تقع الآن على الطرف الشمالي الغربي للعاصمة السعودية الرياض.

وأعلن مرسوم ملكي الشهر الماضي يوم 22 شباط/فبراير عطلة رسمية تعرف باسم “يوم التأسيس” على أن يحتفل به كل عام لإحياء ذكرى “بدء عهد محمد بن سعود” وتأسيسه للدولة السعودية الأولى.

يذكر أنّ الانتقادات تطال السعودية بشكل عام، وحكم محمد بن سلمان بشكل خاص، وذلك بسبب السياسات المفاجئة التي يعتمدها، دون أن تكون مناسبة للبيئة السعودية المحافظة.

وأثارت احتفالات أقيمت في السعودية مؤخراً سخط الناشطين، حيث عبّر هؤلاء عن استيائهم لمظاهر وصفوها بـ”الشاذة” وغير المسبوقة خلال فعاليات موسم الرياض. واتهم الناشطون ولي العهد السعودي بـ”إلهاء الشارع السعودي لتمهيد الوصول إلى العرش”.