Herelllllan
herelllllan2

السيد القائد: المتغيرات الدولية تشير إلى أن أمريكا تتجه نحو الانحدار وقدراتها بدأت تضعف وهي اليوم أكبر بلد يتحمل الديون

يمانيون../
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن المتغيرات الدولية تشير إلى أن أمريكا تتجه نحو الانحدار، وأن قدرتها الاقتصادية والمالية التي تنطلق من خلالها للسيطرة على بقية الدول بدأت تضعف شيئا فشيئا، وهي اليوم أكبر بلد يتحمل الديون ويواجه عجزا في تغطية ميزانيته، ومشاكل عميقة داخلية، وانقساما على كل المستويات، في حين تبرز قوى أخرى في الساحة الدولية.

وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين إلى أن المتغيرات التي تؤثر على أمريكا تمتد تأثيراتها على العدو الصهيوني، الذي بات يتجه نحو مأزق حقيقي يتحدث عنه قادته.

وقال” في مقابل الوضع الذي يعيشه الأمريكي ويمتد تأثيره على الإسرائيلي نرى قوة المشروع المواجه لمؤامرات الأعداء، نرى صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه وفاعليته في المواجهة مع العدو الصهيوني، وعلى مستوى الجبهة اللبنانية التي هي حاضرة بقوة وعنفوان ويعتبرها الإسرائيلي تهديدا له، ثم بقية القوى في المنطقة التي لديها هذا التوجه الحر في التصدي للأعداء”.

وأوضح أن الأمريكي سعى في العقد الماضي لحسم المعركة في المنطقة ليتفرغ لمنافسة الصين وروسيا لكنه عندما لم يتمكن من حسم المعركة لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا في اليمن، ولم يتمكن من إحداث تغيير لصالحه في الجمهورية الإسلامية في إيران، اضطر إلى التهدئة نوعا ما في المنطقة بشكل عام، خصوصا في ظل الصعود الصيني على المستوى الاقتصادي والموقف الروسي المتقدم.

وكشف قائد الثورة أن الأمريكي أعطى عملائه هامشا للتهدئة سواء في علاقتهم مع الصين أو العلاقات الإقليمية أو في الاتفاق الأخير مع إيران برعاية صينية، ولكن الهامش الأضيق كان في التعامل مع الملف اليمني وهذا شيء واضح.

وقال” قراءتنا للموقف السعودي والإماراتي انه لم يتجاوز المربع الأمريكي والبريطاني وإنما في إطار هامش مسموح به أمريكيا سواء في مستوى العلاقة مع الصين والاتفاق مع الجمهورية الإسلامية في إيران أو التهدئة مع سوريا وغيرها من الخطوات في إطار الهامش المسموح به أمريكيا لكنه كان أضيق فيما يتعلق بملف اليمن”.

وأشار إلى أن من الواضح أن السعودية بعد ثمان سنوات من الحرب على اليمن بإشراف أمريكي وتدخل صهيوني ودور بريطاني وتحالف من جهات أخرى من ضمنها الإمارات، أن هذا العدوان قد فشل ولم يصل إلى تحقيق هدفه في حسم المعركة بشكل كامل لمصلحته.. لافتا إلى أن باستطاعة السعودي والإماراتي إنهاء هذا العدوان والخروج من الحرب بطريقة منصفة وصحيحة كما كررنا في كثير من الكلمات والمواقف بأن المطلوب هو وقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب فيما يتعلق بالأسرى وتعويض الأضرار وإعادة الإعمار.

واعتبر قائد الثورة كل هذه الأمور منصفة ومنطقية وحق مستحق للشعب اليمني ولكن لا يزال الأمريكي والبريطاني يسعى ويدفع باتجاه عدم تحقيق سلام حقيقي من خلال تنفيذ هذه الاستحقاقات المشروعة والعادلة للشعب اليمني، ويريد أن يستمر الاحتلال والمؤامرات والحصار والحرمان للشعب اليمني من ثروته الوطنية من النفط والغاز والمعادن وغير ذلك ويريد أن يسيطر على الجزر والمياه الإقليمية.

وأكد عدم القبول بذلك لأن ذلك يعني أن حالة العدوان مستمرة بكل أشكالها، وبالرغم من خفض التصعيد في جوانب معينة، إلا أن العدوان والحصار والاحتلال والمؤامرات مستمرة إلى جانب صناعة الكثير من الأزمات وكلها تعبر عن حالة استهداف مستمر للشعب اليمني.

وأضاف” نقول لكل العالم وللأمريكي والبريطاني وحفائهم في الإقليم، بأن استمرار هذه الحالة من الاستهداف لبلدنا معناه أن نستمر نحن كما أكدنا مرارا في التصدي لهذا العدوان بكل ما نستطيع وبكل ما نملك وبالاستعانة بالله سبحانه، لأن المسؤولية علينا جميعا في هذا البلد قائمة في أن نبذل الجهد ونواصل جهادنا في التصدي للأعداء ومؤامراتهم”.

وأشار قائد الثورة إلى أنه” لا يمكن لأحد أن يقنعنا أو يبرر لنا استمرارية هذه الحالة من الحصار والاحتلال والتمنع عن خروج صحيح من هذا العدوان على بلدنا”.

وقال” في وقت بدأت المساعي العمانية بالوصول إلى بوادر حلول وعناوين معينة تأتي في السياق المنطقي والمنصف ولو في الحد الأدنى منه، يأتي السعودي في بعض الأحيان ليتحدث عن نفسه كوسيط، هذه نكتة، فالسعودي أعلن نفسه بشكل رسمي قائدا لتحالف الحرب على هذا البلد والذي قام بدور أساسي في العدوان في التمويل وتبني الموقف بشكل تام وكل العالم يعرف ذلك”.. مؤكدا أن على تحالف العدوان أن يتحمل تبعات حربه العدوانية وهو الشيء الكبير في مقابل عدوانه الظالم وما ارتكبه من جرائم بحق هذا الشعب.

وأضاف :”إن السعودي هو الذي تولى كبر العدوان وتبعاته السلبية على مستوى الجرائم الفظيعة والتدمير وغير ذلك، فلماذا يحاول أن يقول عن نفسه بأنه وسيط، ومن الذي سيتحمل كل الالتزامات الناتجة عن هذا العدوان، وإذا أراد السلام فليتحمل التزامات هذا السلام الذي هو حق مستحق للشعب اليمني”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com