Herelllllan
herelllllan2

الانتقالي يفرض هذا الإجراء على الموتى في عدن !!

يمانيون – متابعات
لا يزال المواطنون في مدينة عدن المحتلة وبقية المناطق التي تقع في نطاق سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، يرون ما لم يكونوا قد تخيلوه من أصناف المعاناة وأساليب العناء التي تنزلها بهم مليشيا المجلس ومتنفذوه الذين تحكموا في رقاب البسطاء وأذاقوهم ما يسمم حياتهم ويحولها إلى جحيم لا قدرة لهم على الفكاك منه،

فالقتل والاختطاف والاعتداءات بأنواعها أصبحت عناوين وسمات لبؤسهم المتواصل، ولم يعد أيٌّ من هذه العناوين غريباً أو جديداً عليهم، لكن الجديد الذي لم يكن في حسبانهم هو أن يخترع أحد متنفذي المجلس الانتقالي أسلوباً جديداً لخلق المعاناة، لكن هذه المرة يتجاوز الاختراع الأحياء ليمس الأموات ويعرقل آخر مشهد من مراسيم توديعهم ومغادرتهم هذه الحياة.

ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي كشفوا أن إحدى الأسر الفقيرة في عدن فقدت أحد أبنائها، وخلال الإعداد لتشييعه اصطدموا بمعضلة تتنافى مع الواقع والقيم الإنسانية والدينية، فقط رفضت كل مصانع البلوك أن تبيعهم أحجاراً يبنون بها قبر فقيدهم، وذلك لم يكن لأنهم فقراء أو محض صدفة، بل كان امتثالاً لأوامر أصدرها قائد وحدة التدخل وحماية الأراضي كمال الحالمي.

وقال الناشطون إن الحالمي أصدر قراراً يمنع بموجبه كل مصانع البلوك من بيع أي حبة لأي أحد إلا بإذن من مكتبه، الأمر الذي اضطر أسرة المتوفى لأخذ جثمانه إلى أحد مصانع البلوك في ليثبتوا أن حبات البلوك التي يريدون شراءها سوف تستخدم من أجل القبر وليس لأي غرض آخر قد يصادف محظوراً في مخيلة الحالمي، حسب ما نشرته “منصة أبناء عدن”، في منشور على حسابها على منصة إكس، والتي نشرت صورة للجنازة على متن سيارة نقل وقد وضع إلى جانبها عدد من أحجار البلوك.

وتأتي هذه الواقعة، الأشد غرابة من غيرها، بعد مدة وجيزة من مهاجمة الحالمي فرناً خيرياً تابعاً لمنظمة (مسلم هاندز)، والاعتداء على العاملين فيه واختطاف أحدهم.

وحسب القيادي السابق في المقاومة الجنوبية عادل الحسني، في تدوينة على منصة “إكس” فقد اقتحم الحالمي الفرن التابع لمنظمة “مسلم هاندز” الخيرية، واعتدى على العمال واقتاد أحدهم إلى جهة مجهولة، وأن كل ذلك من أجل إجبارهم على دفع رسوم غير قانونية، حيث طالب بـ 3 ملايين ريال مقابل استمرارهم في هذا المشروع الخيري، الذي أغلقه الحالمي بقوة السلاح حتى يتم دفع المبلغ.

الحسني أكد ما فعله الحالمي حرم آلاف الأسر المحتاجة من أرامل وأيتام وذوي احتياجات خاصة من معونات يومية، حيث ينتج الفرن في اليوم الواحد 50 ألف قرص روتي، بالإضافة إلى أنه الفرن الوحيد في المنطقة.

الحالمي نفسه أغلق عدداً من محلات بيع مواد البناء، الأسبوع الماضي، مطالباً بجبايات غير قانونية ومتهماً إياهم بأنهم سبب في انتشار المباني العشوائية، وأكد التجار الذين نظموا وقفة احتجاجية الأربعاء الماضي تنديداً بتعسفات الحالمي، أنهم يتعرضون للابتزاز رغم أنه ليسوا سبباً في انتشار البيوت العشوائية وليس من اختصاصهم منعها.

إبراهيم القانص

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com