إبراهيم نصوح: الصاروخ اليمني أنهى وهم التفوق الصهيوني ورسّخ معادلة الردع من صنعاء إلى غزة
يمانيون../
أكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، إبراهيم نصوح، أن العملية الصاروخية اليمنية الأخيرة التي استهدفت مطار “اللد” في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمثل تحولًا استراتيجيًا فارقًا في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذه الضربات لم تعد رمزية، بل أصبحت عاملاً حاسماً في كبح غطرسة الاحتلال وردعه.
وأوضح نصوح أن توقيت الضربة اليمنية التي جاءت تزامنًا مع العملية النوعية للمقاومة الفلسطينية في مدينة رفح، عزز من وقعها السياسي والعسكري، إذ أُجبرت قوات العدو على استدعاء الطيران لإجلاء قتلاها وجرحاها، بعد خسائر فادحة تكبّدتها وحدة راجلة تعرضت للاستهداف المباشر.
وأشار إلى أن استهداف القوات اليمنية لمطار “بن غوريون” بصاروخ فرط صوتي دقيق، تسبّب بحالة عزلة دولية للكيان الصهيوني، بعد توقف ما لا يقل عن 12 شركة طيران أجنبية عن تسيير رحلاتها، ما أدى إلى فرض شبه حصار جوي على الأراضي المحتلة، في إنجاز ردعي وصفه بالمبهر والاستراتيجي.
وأكد ممثل الجبهة أن الصاروخ اليمني الذي قطع أكثر من 2100 كيلومتر ليصيب هدفه بدقة، فضح فشل أنظمة الدفاع الصهيونية والأمريكية، وأثبت أن ما كان يُروّج له كـ”قبّة حديدية منيعة” لا يمكنه أن يحمي الكيان من إرادة الشعوب الحرة، مشددًا على أن هذه الضربة جاءت ثمرة لصمود يمني مستمر منذ عام وثمانية أشهر، في سياق نصرة غزة ودعم المقاومة.
واتهم نصوح الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب بالمشاركة المباشرة في العدوان على اليمن، خدمة لأمن الكيان الصهيوني، مبينًا أن واشنطن شنّت ما يقرب من 1300 غارة جوية استهدفت بنية اليمن التحتية، ومنشآته النفطية والمدنية، ومحاولة لكسر إرادة صنعاء وثنيها عن مساندة القضية الفلسطينية، إلا أنها فشلت فشلاً ذريعًا.
ولفت إلى أن إصرار اليمن على الاستمرار في دعم غزة رغم العدوان الأمريكي، يعكس وحدة الدم والمصير بين الشعبين الفلسطيني واليمني، مؤكدًا أن العدو الأمريكي والصهيوني يستخدمان الأساليب ذاتها في القتل والتدمير والتطهير العرقي، في غزة وصنعاء على حد سواء.
واستنكر نصوح الصمت العربي والإسلامي المهين تجاه المجازر المستمرة في غزة، مشيدًا في الوقت ذاته بالموقف اليمني الرسمي والشعبي، الذي وصفه بـ”الاستثنائي والتاريخي”، واعتبره ضمير الأمة الحي في وجه الخنوع والتواطؤ.
وختم نصوح حديثه بالتأكيد على أن الضربات اليمنية المتواصلة قد وضعت حدًا واضحًا للغطرسة الصهيونية، لا سيما بعد التصريحات العدوانية الأخيرة لنتنياهو بشأن تهجير سكان غزة، وقال: “الصاروخ اليمني أوقف جنون السفاح، وكشف ضعفه أمام العالم، واليمن اليوم يكتب معادلة جديدة عنوانها: لا أمن للكيان في ظل استمرار الإبادة في غزة”.