الحصار اليمني يشل حركة الملاحة الجوية: شركات الطيران العالمية تهجر مطارات الكيان الصهيوني

يمانيون../
تتوالى تداعيات الضربة اليمنية الأخيرة التي استهدفت مطار “بن غوريون” في عمق الكيان الصهيوني، حيث أعلنت عشرات شركات الطيران العالمية إلغاء رحلاتها الجوية من وإلى الأراضي المحتلة، بعد تحذيرات صنعاء وقرارها بفرض حصار جوي شامل ردًّا على تصعيد العدوان الصهيوني في غزة.

ونقلت صحيفة “غلوبس” العبرية عن مدير عام وزارة النقل في كيان العدو قوله إن 17 شركة أجنبية من أصل 32 علّقت رحلاتها إلى “إسرائيل”، فيما لم يتبق في الخدمة سوى ثلاث شركات محلية، مؤكدًا أن الجهود حثيثة لمحاولة إقناع شركات الطيران العالمية بالعدول عن قراراتها، دون جدوى حتى الآن.

وأظهرت بيانات حركة الطيران على موقع “فلايت رادار” أن أكثر من 80 رحلة جوية إلى مطار “اللد” (بن غوريون) أُلغيت خلال الساعات الـ24 الماضية، في مؤشر على حجم الخسارة التي يتكبدها قطاع النقل الجوي لدى العدو، وسط ذهول واضح من تعثر المنظومات الدفاعية في اعتراض الصواريخ اليمنية بعيدة المدى.

بدورها، أكدت صحيفة “معاريف” أن قرار صنعاء بفرض الحصار الجوي شكل ضربة موجعة لقطاع السياحة الإسرائيلي، الذي يعاني أصلًا من تدهور منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الأيام القادمة قد تشهد انسحاب المزيد من شركات الطيران، وارتفاعًا حادًا في أقساط التأمين على الرحلات المتجهة إلى الأراضي المحتلة.

وبحسب تقديرات هيئة المطارات لدى الكيان، كان من المتوقع عبور نحو 66 ألف مسافر عبر مطار “بن غوريون” اليوم الاثنين، لكن الإلغاءات الواسعة تسببت بإرباك بالغ دفع السلطات إلى دعوة المواطنين للتواصل مع شركات الطيران قبل توجههم إلى المطار، والبحث عن بدائل تحسبًا لمزيد من الإلغاءات.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء فرض حصار جوي على الكيان الصهيوني، ضمن عملية متصاعدة ردًا على المجازر المستمرة في قطاع غزة، وهو ما اعتبرته أوساط إعلامية صهيونية تطورًا نوعيًا في مسار المعركة، ينقل تأثيرات الحرب إلى قلب “العمق الإسرائيلي”، ويكشف هشاشة منظومة الأمن والملاحة في الكيان.