Herelllllan
herelllllan2

إسناد اليمنيين لغزة نموذجاً لبقية بلدان العالم

يمانيون|بقلم المجاهد:محسن علي العبدلي

سجلت قبائل اليمن في دعمها للقضية المركزية فلسطين ودعمها لغزة مواقف إيمانية وقيمية وأخلاقية عظيمة ومشرفة ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وبرزت بموقفها المتكامل إلى جانب القيادة الثورية والسياسة والقوات المسلحة لتجسد معاني الاعتصام بحبل الله الوحد وكرمز للوحدة والبنيان المرصوص، دون غيرها من سائر الشعوب في دول العالم.

رغم قساوة الظروف المعيشية التي يعيشها شعبنا اليمني بكافة أطيافه، إلا أنه من واقع إيمانه الأصيل وعروبته الأساسية والأصلية، أبى إلا أن يشارك غزة مظلوميتها ويتألم لمعاناتها ويحمل على عاتقه ومسؤوليته رفع الظلم عنها وهو ما تعبر عنه حملات الإنفاق بالمال والرجال والالتحاق بدورات طوفان الأقصى والنفير المتواصل والخروج المليوني الأسبوعي إلى الساحات، ومطالباته المستمرة بفتح ممرات للذهاب إلى فلسطين ليجعل من نفسه نموذجا لبقية بلدان العالم، في ظل التخاذل العربي والإسلامي الذي لا مبرر له، بل ووصل بحال بعض الأنظمة للأسف إلى التواطؤ مع الكيان الصهيوني.

ولولا أن الأنظمة العربية المحادة لفلسطين المحتلة فتحت ممرات عبور للشعب اليمني، لهبت قبائل ومجاهدي شعبنا كالسيول الجارفة وبمئات الآلاف في طرفة عين،  لاجتثاث كيان العدو ومن معه، وتتمنى ذلك، لكن الأنظمة العربية تحول دون تحقيق هذا الصوت العروبي الإسلامي المنبعث من جنوب شبه الجزيرة العربية، وأصبحت للعدو أحد جدرانه الذي يتمترس به ويتدرع بها ليواصل إجرامه الذي فاق كل تصور على مرأى ومسمع العالم الذي دس رأسه وقوانينه وشعاراته في التراب كما تدس النعامة رأسها.

وهنا نستذكر العناوين المخادعة التي رفعها إعلام تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقتهم في عدوانهم الإجرامي على اليمن، ومن ضمنها العروبة، فلماذا لم نشاهد عناوين العروبة والحضن العربي والفتاوى للدفاع عن غزة وشعبها،  أوليسوا عربا، أوليسوا مسلمين،  اوليس الأقصى ثالث الحرمين الشريفين يا أمة الإسلام والشعوب العربية.

تلك العناوين اتضح أنهم كانوا يريدون اخراجنا من العروبة نفسها الى حضن الصهيونية والتطبيع كما هو حال واقعهم اليوم انظمة وشعوبا، وابى اليمن العزيز بقبائله بمواقفه العملية إلا أن تقدم شواهد للعالم بأنها أصل العروبة والرجولة ومنبع الدين وينابيع الحكمة شاء من شاء وأبى من أبى.

وأمام هذه القضية العادلة والمظلومية الواضحة، أحرجت قبائل اليمن جميع شعوب دول العالم، بتوحدها واصطفافها إلى جانب الحق ومعه، كثمرة من ثمار الوعي والثقافة القرآنية التي استوعبتها بمرجعيتها ونضامها وعاداتها الشعبية التي توارثتها عن أسلافها وأعرافها ودستورها العرفي ونواميسها القبلية، بينما بقية الشعوب التي تتغنى بأنظمتها وقوانينها ودساتيرها ومواقفها الهشة وترفع عناوين العدالة والدفاع عن الحقوق الانسانية، أصبحت لاشي تجاه القضية الفلسطينية وتعرت اكاذيبها وتلاشت مواقفها الفارغة، فقد عرفناهم وعرفونا واتضح كل شيء وتجلت الحقائق والمعايير في قول الله (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فالمتقي والكريم عند الله هو الذي لا يقبل بالظلم الحاصل على إخواننا في فلسطين وغزة بالتحديد ولا يقف صامت ولا يتنحى عن المسؤولية ولا يتنكر لتوجيهات الله ورسوله ولا لقيمه وأخلاقه ومبادئه وإنسانيته.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com