Herelllllan
herelllllan2

المولد النبوي في اليمن غير

الشيخ: حافظ يغنم البرعي*

رغم أن المسلمين بمختلف مشاربهم يحتفلون بعيد ميلاد الحبيب المصطفى محمد صلوات الله عليه وآله كل وفق طقوسه وعاداته المتوارثة، إلا أن مظاهر وأجواء الاحتفالية بهذه المناسبة الدينية في اليمن غير، حيث يتفرد الشعب اليمني بإحيائه لهذه الذكرى بطرق لا تجد لها نظيرا في أصقاع الدنيا.

هذه الاستعدادت والترتيبات الكبيرة والمتواصلة التى نراها وبدأت منذ دخول شهر صفر ولا تزال تدل على عظمة مكانة الرسول المصطفى في وجدان وقلوب كل اليمنيين، وأنهم بأمس الحاجة للالتفاف حول رسول الله والتعرف على سيرته ومسيرته.

إيلاء هذه الذكرى اهتمام خاص في القرن الـ٢١ يجسد صدق التولي والاتباع والاقتداء للرسول الأكرم،  فالكل في لهفة وشوق للهتاف بلبيك يارسول الله.

ولطالما منح رسول الله الشعب اليمني وسام الشرف العالي الذي قال فيه «الإيمان يمان والحكمة يمانية» فإن احتفال شعبنا بمولده المبارك يؤكد أن مواقف الشعب اليمني المشرفة في كل الظروف والمناسبات هي مسار الإيمان الصافي وينابيع الحكمة الصحيحة، ولن يكتمل إيمان أي مسلم إلا إذا كان الله ورسوله أحب إليه من نفسه وماله وولده.

ومن دلائل هذا الحب وليس كله، هي مختلف الأنشطة المتنوعة كالأناشيد الدينية والمدائح النبوية والخواطر، والمحاضرات والندوات والفعاليات، التي تبرز مناقب النبي وتتغنى بشخصيته، وتهيئ النفوس حتى الفعاليات المركزية في الثاني عشر من ربيع الأول بما فيها الزين الضوئية الخضراء التي تكتسي بها المدن اليمنية وأريافها، وتضفي جمال آخاذ آسر لكل من يشاهدها.
 
ومن أحلى ما فيها أنها تذكر المجتمع بالصلاة على النبي وآله في كل لحظة،  ويستأنسون بها، ولا أبالغ إذا قلت أن هذه الأيام تمثل أجمل أيام حياته مع أسرته إذا خرج متنزها معهم على شعاع إضاءات المولد النبوي في المساجد والشوارع والمباني، والجبال أيضا مما يعكس الفرح والاحتفال بهذه المناسبة.

وإذا كان ثمة شخص نحتفل به من أقاربنا في حياتنا ونقدم له الأموال بهدف إسعاده، فإن الاحتفال برسول الله وذكره يمثل سعادة حقيقة لنا ولأسرنا كيف لا وهو رحمة الله للعالمين.

*شيخ برع في مديرية باجل.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com