إدانات رسمية وشعبية واسعة لجريمة العدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء

يمانيون | تقرير
شهدت العاصمة صنعاء سلسلة اعتداءات صهيونية سافرة استهدفت الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية الحيوية، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل كيان العدو الأسود ضد اليمن. هذه الاعتداءات خلفت شهداء وجرحى، وأضراراً واسعة في محطات الكهرباء والوقود، لتثير موجة غضب عارمة رسمية وشعبية ودينية وحقوقية.

مجلس النواب: العدوان استهداف للسيادة ورسالة انتقامية من مواقف اليمن

أدان مجلس النواب بأشد العبارات العدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة صنعاء، مؤكداً أنه انتهاك صارخ للسيادة الوطنية وخرق فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

البرلمان شدد على أن الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة جرائم الكيان الصهيوني ضد اليمن، في محاولة بائسة لثني الشعب اليمني عن دوره في نصرة غزة. ودعا برلمانات العالم الحرة إلى موقف واضح يدين هذه الجرائم، محذراً من أن الصمت العربي والإسلامي يشجع العدو على التمادي حد استهداف المدن والعواصم العربية.

كما طالب مجلس النواب مجلس الأمن بالخروج عن حالة التواطؤ والصمت، والتحرك العاجل لإيقاف خطر الكيان الذي بات يهدد السلم والأمن الدوليين.

مجلس الشورى: استهداف ممنهج للخدمات الحيوية

من جانبه، أكد مجلس الشورى أن الغارات المتكررة على محطة كهرباء حزيز ومحطة شركة النفط في شارع الستين بصنعاء، تمثل استهدافاً مباشراً للبنية التحتية الخدمية، ومحاولة لإغراق الشعب اليمني في أزمات معيشية متفاقمة.

المجلس أوضح أن هذه الاعتداءات الهمجية لن تضعف الموقف اليمني، بل ستزيده ثباتاً وإصراراً على ممارسة حقه المشروع في الرد بكل الوسائل الممكنة. وحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن التبعات الخطيرة لهذه الجرائم، داعياً البرلمانات العربية والإفريقية إلى موقف تضامني فاعل مع صنعاء.

وزارة الخارجية: الدفاعات الجوية أجهضت الهجوم

في السياق نفسه، شددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن استهداف الأعيان المدنية يمثل خرقاً سافراً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، مؤكدة أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من تحييد أغلب الطائرات المعادية وإجبارها على المغادرة.

الوزارة جددت التأكيد على أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب، وأن اليمن سيواصل صموده حتى تمريغ أنف الكيان المجرم في التراب. كما دعت المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى إدانة ما يرتكبه العدو بحق اليمن وفلسطين، مشيرة إلى أن الموقف اليمني في نصرة غزة هو موقف إنساني وأخلاقي يتسق مع القانون الدولي، وسيظل ثابتاً مهما بلغت التضحيات.

رابطة علماء اليمن: العمليات البطولية ترعب العدو وتفرح غزة

رابطة علماء اليمن اعتبرت أن العدوان يعكس حجم الرعب الذي يعيشه الكيان المؤقت جراء الضربات اليمنية المؤلمة. وأكدت أن العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية تُرضي الله، وتثلج صدور أهل غزة ومجاهديها، وتزرع الهلع في قلوب الصهاينة.

الرابطة دعت الأمة الإسلامية إلى التحرك الجهادي لردع العدو، مشيرة إلى أن أي محاولة لإلهاء اليمن عن نصرة فلسطين تمثل خدمة مباشرة للمشروع الصهيوأمريكي. كما جددت الإشادة بصمود أهل غزة ومجاهديها، ووصفتهم بأنهم أيقونة في الثبات والصبر وحجة على القاعدين والمتخاذلين.

أحزاب اللقاء المشترك: العدوان على صنعاء امتداد لجرائم غزة

أحزاب اللقاء المشترك بدورها رأت أن العدوان الصهيوني على محطات الكهرباء والوقود في صنعاء ليس إلا امتداداً للجرائم اليومية التي يرتكبها العدو في غزة. وأكدت أن هذا الاستهداف يفضح عجز الكيان عن مواجهة صمود اليمنيين، ويكشف إفلاسه أمام موقفهم الثابت المناصر لفلسطين.

الأحزاب حملت العدو الصهيوني والأمريكي المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد، ودعت الشعب اليمني إلى المزيد من التلاحم واليقظة في مواجهة كل محاولات اختراق الجبهة الداخلية.

مركز عين الإنسانية: استهداف المدنيين جريمة حرب

مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية اعتبر أن ما جرى يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، مشيراً إلى أن استهداف الأعيان المدنية يخالف بوضوح البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف، ويشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة.

المركز شدد على أن هذه الجرائم تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي ضد اليمن بسبب موقفه المناصر لغزة، مطالباً بفتح تحقيق دولي عاجل، ومحاسبة قادة الكيان على جرائم لا تسقط بالتقادم، إضافة إلى توفير حماية عاجلة للمدنيين والمنشآت الخدمية.

اليمن في قلب المعركة

من خلال هذه المواقف المتتابعة لمؤسسات الدولة والقوى السياسية والدينية والحقوقية، يتضح أن اليمن يقف اليوم في موقع متقدم ضمن جبهة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي.

فالاعتداءات على صنعاء ليست سوى انعكاس لوحدة المعركة بين اليمن وفلسطين، ومحاولة يائسة من العدو لتركيع شعب لم يعرف سوى الصمود والتحدي. ومع كل غارة جديدة، تتأكد حقيقة أن اليمن بات لاعباً أساسياً في معادلة الردع الإقليمي، وأن هذا الشعب لن يتراجع عن دوره في نصرة غزة مهما بلغت التضحيات.