ضابط صهيوني: التهديد اليمني “استراتيجي وخطير” والخسائر بمليارات الدولارات
يمانيون|
أكد ضابط صهيوني متقاعد، في تصريح وُصف بالاعتراف الأخطر، أن اليمن بات يشكّل تهديداً استراتيجياً غير مسبوق للكيان المؤقت، مشيراً إلى أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر كبّدت العدو خسائر بمليارات الدولارات، وأحدثت تحولاً جذرياً في موازين القوى بالمنطقة.
وخلال ظهوره على القناة العبرية الـ14 المقرّبة من نتنياهو، أقرّ الضابط بأن صنعاء نجحت في فرض معادلة جديدة، جعلت البحر الأحمر نقطة ضعف استراتيجية للكيان بعدما كان يُعتبر ممراً آمناً وحيوياً لاقتصاده.
وأوضح أن اليمنيين تمكنوا من تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل واسع، ما انعكس بخسائر اقتصادية هائلة نتيجة توقف عمليات الشحن، وتعطل وصول البضائع، واضطرار الشركات الصهيونية والدولية للبحث عن طرق بديلة أطول وأكثر كلفة.
وأضاف أن التهديد اليمني تجاوز الجانب الاقتصادي ليشمل أبعاداً سياسية وعسكرية، مؤكداً أن القدرات التي أظهرتها صنعاء فاجأت المؤسسة الأمنية الصهيونية، وأثبتت أنها ليست مجرد تهديد إقليمي بل قوة قادرة على تغيير معادلات الصراع في المنطقة.
ولفت إلى أن الإجراءات العسكرية التي اتخذها العدو بدعم أمريكي وغربي لم تفلح في تحييد الخطر اليمني، مشدداً على أن استمرار العمليات يضع الكيان أمام “معضلة استراتيجية” و”اختبار وجودي” في ظل تعدد الجبهات المفتوحة مع غزة ولبنان.
ويأتي هذا الاعتراف ليجسد مصداقية الموقف الذي أكدته صنعاء مراراً بأن البحر الأحمر وباب المندب باتا تحت معادلة جديدة، تربط أمن الملاحة الدولية بحرية الفلسطينيين، ما يجعل اليمن لاعباً محورياً لا يمكن تجاهله في معركة الأمة ضد العدو الصهيوني.