مفتي اليمن يحذّر المقاومة: «لا ركون لخطة ترامب» ويؤكد على الثبات لصالح غزة
يمانيون |
حذّر مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، فصائل المقاومة من الركون إلى ما وصفه بـ«خطة ترامب» والخضوع للضغوط الإقليمية والدولية، مؤكِّدًا أن ما يُقدَّم من وعود زائفة لا يرقى إلى حلٍّ حقيقي يحقق كرامة شعب فلسطين أو يردع الجرائم المرتكبة بحق غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المفتي خلال الفعالية الخطابية التي نظمتها رابطة علماء اليمن في الجامع الكبير بصنعاء، بعنوان «طوفان الأقصى… معركة الثبات والصبر وسنة الله في النصر»، والتي أقيمت إحياءً لذكرى مرور عامين على انطلاق معركة «طوفان الأقصى» ودعمًا لصمود أهل غزة و«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، حسب تعبيره.
وقال المفتي شمس الدين إن الأمة تمرُّ بحالة خداع جديدة تقودها سياسات ترامب ونتنياهو، معتبراً أن هذه الخطة «خطة استسلام وليست خطة سلام»، داعياً إخوانه في الفصائل والمقاومة إلى التمسك بخيارات الثبات والمقاومة وعدم الالتفات إلى الضغوط والوعود الكاذبة. وأضاف أن ما جرى في السابع من أكتوبر 2023 كان «من أيام الله» التي كشفت قدرة المقاومة على توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال رغم تفوقه العسكري والتقني.
وتطرّق المفتي إلى دور الأنظمة التي خذلت المقاومة، مشدداً على أن خيانة أو تردد بعض الأنظمة يُسهِم في استمرار المجازر التي تتعرَّض لها غزة. ودعا إلى الاقتداء بالمعادلة التي ذكرها القائد المجاهد أبو عبيدة «نصر أو استشهاد»، مؤكِّدًا أن الجهاد في سبيل الله هو طريق الفوز بالرضا الإلهي والجنة.
من جهته، أكّد أمين عام رابطة علماء اليمن، العلامة طه الحاضري، أن إحياء ذكرى «طوفان الأقصى» يأتي امتدادًا لموقف الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادته الداعمة لغزة، مشدِّداً على أن جبهة الإسناد اليمنية ستظل مستمرة حتى رفع الحصار ووقف العدوان وفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء والمساعدات.
وشدّد الحاضري على ضرورة تصعيد الدعم الشعبي والعملياتي للمقاومة، محذِّراً من الانصياع لـ«خطة ترامب» التي وصفها بأنها تسعى لإخضاع المقاومة وفرض استسلام سياسي. كما أدان اعتبار بعض الأنظمة للمقاومة «إرهابًا» ودعا إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لفصائل المقاومة الفلسطينية حتى دحر المحتل وصانعيه.
بدوره، شدّد علماء محافظة الحديدة على أن معركة «طوفان الأقصى» كشفت حقيقة المواقف، وبيّنت من يقف مع القضية الفلسطينية ومن انحرف عن نصرتها، مؤكدين أن من لا يدعم فلسطين اليوم فقد غاب عن الواجب الشرعي والأخلاقي.
واختتمت الفعالية ببيانٍ صادر عن رابطة علماء اليمن يؤكد شرعية معركة «طوفان الأقصى» وصوابية قرارها، ويستنكر أي تعامل أو تعاطف مع «خطة ترامب» أو غيرها من المبادرات التي تُعدّ حسب البيان «خطة استسلام»، مجدِّدًا الدعوة لكل الدول والشعوب والأنظمة إلى نصرة غزة وتحرير المسجد الأقصى بما يحقق الكرامة والحرية للشعب الفلسطيني.