قيادي في حماس: إنجازات اليوم نتاج تضحيات غزة ووحدة القوى الوطنية
يمانيون |
أكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية حماس، حسام بدران، أن ما تحقق من مكاسب سياسية وميدانية في الساحة الفلسطينية هو ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني وتضحيات مقاوميه الأبطال، مشدداً على أن وحدة الموقف الوطني تمثل الركيزة الحقيقية لتحقيق الطموحات الفلسطينية في هذه المرحلة المفصلية.
وأوضح بدران، في تصريح له اليوم الخميس، أن الحركة سعت منذ إعلان ما يسمى بـ”خطة ترامب” إلى توحيد الموقف الفلسطيني من خلال مشاورات واتصالات شاملة مع مختلف الفصائل والقوى الوطنية، مبيناً أن حماس حذّرت منذ ذلك الوقت من المخاطر الجسيمة التي تمثلها تلك الخطة، ودعت إلى جهد وطني مشترك لإسقاطها والتصدي لكل المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الموقف الموحد الذي عبّرت عنه القوى الفلسطينية مؤخراً جاء نتيجة مشاورات موسعة، وأن هذا النهج استمر خلال المفاوضات التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، مؤكداً أن الحركة تعتبر الحوار الوطني الشامل في القاهرة محطة مفصلية لتثبيت التفاهمات ورسم ملامح المرحلة المقبلة بما يضمن توافقاً وطنياً جامعاً حول خطوات ما بعد العدوان على غزة.
ولفت بدران إلى أن وحدة الصف الفلسطيني هي مصدر القوة الحقيقي، قائلاً: “كلما كان الموقف موحداً، كان أكثر تأثيراً في الميدان والسياسة، وأقرب لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى”. وأضاف أن الإنجازات التي تحققت اليوم، وما يمكن أن يتحقق مستقبلاً، تعود أساساً إلى صمود الشعب في غزة وتضحيات المجاهدين الذين واجهوا آلة الحرب الصهيونية بإيمان وثبات.
وتأتي تصريحات بدران في وقت تتسارع فيه التطورات السياسية بعد مفاوضات شرم الشيخ، التي شهدت نقاشات معمقة بين الفصائل الفلسطينية برعاية عربية ودولية حول ترتيبات ما بعد وقف العدوان على غزة، وسط دعوات متنامية لتوحيد الصف الداخلي ورسم رؤية وطنية جديدة تُعيد الاعتبار لخيار المقاومة وتعزز الموقف الفلسطيني في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني.