حماس والجهاد الإسلامي تدينان إعدام العدوّ لطفلين في الخليل
يمانيون |
في سياقٍ متصاعد من التغول الصهيوني والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية المحتلة، أدانت كل من حركتي المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للفتية والأطفال، خاصة بعد استشهاد طفلين في بلدة “بيت أمر بالخليل”، معتبرتين ذلك “جريمة بشعة، وإعدامًا ميدانيًا”.
ووصفت حركة حماس في بيانٍ لها اليوم الخميس، الجريمة، بأنّ “القتل الممنهج لن يزيد شعبنا إلا إصرارًا”، مؤكّدةً “إدانة ورفض سياسة الاحتلال”، وأنّ استهداف الفتية والأطفال في الضفة يمثل “جريمة بشعة تنتهجها حكومة القتل والإرهاب” التي تواصل ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ونعت الحركة شهيدي “الخليل”، مشدّدةً على أنَّ “كل محاولات الاحتلال لترهيب أهل الضفة عبر القتل الممنهج ستفشل، ولن تزيد شعبنا إلا إصرارًا وثباتًا، وتعزيزًا لإرادة المقاومة”، داعيةً “أهالي الخليل وعموم الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة والثأر لدماء الشهداء وردع المستوطنين” وحماية الأرض والمقدسات من “إرهاب المحتل”.
بدورها؛ أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجريمة بشدة، وربطتها “بمخططات التهجير الإسرائيلية”، واصفةً إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي جنوب قرية بيت أمر؛ ما أدى إلى ارتقاء طفلين شهيدين واحتجاز جثمانيهما الطاهرين مساء اليوم، بأنّه “عملية إعدام ميداني وجريمة حرب موصوفة”.
وأكّدت الجهاد الإسلامي أنّ هذه الجريمة تأتي “في سياق العمليات الإرهابية التي يمارسها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين بهدف تهجير أهلنا من بيوتهم وقراهم ومزارعهم”.
كما ربطت الحركة هذه الجريمة بمصادقة ما يسمى بـ “المحكمة العليا” الصهيونية، اليوم، على تهجير أهالي قرية “رأس جرابة” في النقب المحتل عام 1948م، معتبرةً أنّ هذا القرار يؤكّد أنّ “الجهاز القضائي في الكيان هو ذراع الاحتلال في البطش والتنكيل”، ويثبت أنّ الكيان يشن “حملة مفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده”.
وخلصت الحركتان إلى أنَّ سياسات الاحتلال وجرائمه المستمرة تشكّل “تصعيدًا خطيرًا وممنهجًا للعدوان”؛ مما يتطلب “تصعيد كل أشكّال المواجهة” للتصدي لهذه السياسات ولجمها.
وفي وقتٍ سابق الخميس، قتل جيش العدوّ الإسرائيلي الطفلين “محمد محمود أبو عياش وبلال بهاء بعران”، واحتجز جثمانيهما، في بلدة “بيت أمّر” شمالي مدينة الخليل.
وقالت وحدة الإنقاذ الصهيونية: إنَّ “الجنود أطلقوا النار على فلسطينيين قرب مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي بيت أمر”، بزعم إلقاء زجاجات حارقة؛ مما أدى لاستشهاد أحدهما وإصابة آخر أعلن لاحقًا عن استشهاده.