قبائل إب وحجة والحديدة وتعز تعلن الجهوزية الكاملة لمواجهة الأعداء وتبارك إنجاز الأجهزة الأمنية
يمانيون |
شهدت محافظات إب وحجة والحديدة وتعز، اليوم الأربعاء، تفاعلاً قبلياً واسعاً تجسد في لقاءات ونكفٍ مسلحٍ شامل في عبّر خلالها أبناء القبائل عن وفائهم لدماء الشهداء وتجديدهم للعهد بالمضي في درب الجهاد والتضحية والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وأدواته الإقليمية.
ففي محافظة إب، نظّمت قبائل مديريات السدة والنادرة والعدين والشعر فعاليات جماهيرية مسلحة توّحدت في مضمونها وموقفها، إذ أكدت الحشود القبلية استمرار التعبئة العامة والتأهيل العسكري ورفع مستوى الجهوزية لخوض أي مواجهة قادمة دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وشدد المشاركون على أن دماء الشهداء العظماء وفي مقدمتهم القائد الجهادي الكبير محمد الغماري ستظل منارةً تهدي الأحرار في مسيرة التحرر.
وأكدت بيانات القبائل أن الموقف اليمني المساند لغزة ثابت لا يتزحزح، وأن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة الأمة جمعاء، مشيدة بالصمود الفلسطيني الأسطوري الذي أفشل مخططات العدو وأجبره على التراجع والقبول بصفقة تبادل الأسرى.
كما عبّرت قبائل إب عن اعتزازها بالإنجاز الأمني الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية اليمنية بضبط شبكة التجسس الأمريكية–الصهيونية–السعودية، معتبرة ذلك دليلاً على يقظة رجال الأمن وتماسك الجبهة الداخلية في وجه أشرس المخططات الاستخباراتية العالمية.
وحذر مشايخ وأعيان القبائل كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن أو العمل ضمن أجندات العدو، مؤكدين دعمهم الكامل للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة اليمنية، ومطالبين القضاء بإنزال أشد العقوبات بحق الجواسيس والخونة.
وفي محافظة حجة، شهدت مديريات أفلح اليمن وأنهم الغرب وأنهم الشرق وصُبران لقاءات قبلية حاشدة أعلنت النفير العام وأكدت استعدادها التام للالتحام بالقوات المسلحة وخوض المعركة المقدسة ضد أعداء الأمة.
وجددت القبائل تفويضها الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باتخاذ ما يراه مناسباً للتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، مؤكدة تمسكها بنهج الشهداء العظماء والسير في دربهم حتى تحقيق النصر الكامل.
وأشاد المشاركون بالإنجازات الأمنية المتلاحقة، وبالوعي الشعبي المتنامي الذي أفشل مخططات الاختراق والتجسس، داعين إلى استمرار التحشيد والتعبئة والانخراط في الدورات العسكرية المفتوحة استعداداً لأي تصعيد قادم.
أما في محافظة الحديدة، فقد احتشد أبناء مديريات الميناء والحوك والحالي في لقاء مسلح كبير على ساحل البحر الأحمر تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة”، معلنين الجهوزية التامة لكل الخيارات.
وأكد الحاضرون ولاءهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واستعدادهم لخوض أي معركة يحددها ضد العدو الصهيوني والأمريكي وأذنابه.
وأشاد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي بالحضور الشعبي الواسع الذي يعكس الهوية الإيمانية لأبناء تهامة واستجابتهم الواعية لتوجيهات القيادة، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات المتواصلة تمثل رسالة ردع واضحة لكل الأعداء بأن اليمنيين حاضرون بثباتهم وإيمانهم وجاهزيتهم العالية.
البيان الصادر عن اللقاء المسلح في الحديدة عبّر عن الشكر لله على تأييده للأجهزة الأمنية التي تمكنت من إحباط أكبر مؤامرة تجسسية تستهدف اليمن، مؤكداً استمرار التعبئة بكل مساراتها ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية.
كما حذر البيان خونة الداخل والخارج من مغبة التورط في خدمة الأعداء الأمريكيين والصهاينة، داعياً إلى رفع الحس الأمني الشعبي وتضافر الجهود لإفشال أي محاولات لاختراق الجبهة الداخلية.
وفي محافظة تعز، احتشد أبناء مديريات شرعب الرونة والصلو ومربع شمير في لقاءات قبلية مسلحة عبّرت عن تجذّر الروح الثورية واستمرار حالة النفير العام.
وأكد المشاركون وفاءهم للشهداء واستعدادهم لخوض أي مواجهة قادمة دفاعاً عن اليمن وموقفه المشرّف تجاه القضية الفلسطينية.
كما جدّدوا التفويض المطلق لقائد الثورة باتخاذ ما يراه مناسباً لمواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية، مشيدين ببطولات الجيش والأمن في التصدي للمؤامرات والتجسس، ومؤكدين أن القضية الفلسطينية ستبقى البوصلة المركزية والراية الجامعة لكل أحرار الأمة.
البيانات الصادرة عن قبائل تعز عبّرت عن فخرها بصمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال الذين أرغموا العدو الصهيوني على وقف عدوانه، ودعت إلى توسيع المشاركة في مراكز التعبئة العامة، والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية لتعزيز الجبهة الداخلية.
كما حذرت العملاء والجواسيس من مغبة الخيانة، مؤكدة أن مصير كل من يتورط في خدمة الأعداء سيكون الخزي والعار.
ومن إب إلى حجة، ومن تهامة إلى تعز، ارتفعت الهتافات الموحدة التي تعلن “النفير العام” و”الجهوزية الشاملة” و”الوفاء للشهداء”، في مشهد يعكس وحدة الموقف الشعبي والقبلي اليمني خلف القيادة الثورية في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، وتأكيد أن اليمن اليوم حاضر في قلب معركة الأمة، مدافعٌ عن قضاياها، وفي مقدمتها فلسطين، وماضٍ بثقةٍ ويقينٍ نحو النصر والفتح الموعود.