إعلام صهيوني: مفاوضات لاستخدام مرتزقة الإمارات في اليمن ضمن القوة الدولية لقطاع غزة
يمانيون |
كشفت قناة كان الصهيونية عن تحركات جديدة تقودها القيادة الوسطى الأمريكية لمحاولة استقدام أحد فصائل المرتزقة المدعومة إماراتياً في اليمن للمشاركة ضمن القوة الدولية المزمع الدفع بها إلى قطاع غزة، في خطوة وصفها مصدر يمني بأنها محاولة لاستخدام هؤلاء المرتزقة في مهام موازية لما يجري ميدانياً ضد الشعب الفلسطيني.
وبحسب المصدر، جرت هذه الاتصالات خلال منتدى المنامة في البحرين، حيث بحثت جهات أمريكية إمكانية إشراك فصائل يمنية معارضة للحوثيين ضمن القوة الدولية.
وأوضح المصدر أن الفصيل المعني اشترط دعماً أمريكياً وصهيونياً مباشراً للعمل ضد اليمن مقابل النظر بإيجابية إلى المقترح.
جهات مقربة من تلك الفصائل أكدت أن أي انخراط في القوة الدولية مرتبط بضمانات كبيرة، خشية أن يستغل الجيش اليمني ذلك لإظهارهم كعملاء للكيان الصهيوني، الأمر الذي يتطلب – وفق قولهم – “ثمناً سياسياً وعسكرياً كبيراً” من واشنطن.
وبحسب القناة الصهيونية، فإن الخطوة لا تزال مرهونة بموافقة السعودية والإمارات اللتين ترعيان تلك الفصائل، إضافة إلى حجم المكاسب التي قد تحصل عليها أبوظبي من واشنطن مقابل هذا الدور.
وفي السياق ذكرت القناة، أن الصحفي الجنوبي أحمد شرابي قال إن تقديرات داخلية تشير إلى إمكانية دخول أحد الفصائل المدعومة إماراتياً ضمن القوة الدولية، لكنه أكد أن القرار النهائي يبقى في الرياض وأبوظبي نظراً لكون الفصائل الجنوبية موزعة النفوذ بينهما.
ولفت إلى أن الإمارات أعلنت سابقاً معارضتها المشاركة، إلا أن إرسال قوات يمنية موالية لها قد يشكل ورقة مقايضة في حوارها مع الولايات المتحدة للضغط على الحوثيين.
وتأتي هذه التطورات في ظل دعواتٍ صهيونية متكررة لزيادة دعم مرتزقة الإمارات والسعودية في اليمن، بهدف فتح جبهة داخلية تشتت جهود الجيش اليمني خلال معركة الإسناد لقطاع غزة.