مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية يوجه دعوة للبيت الابيض

يمانيون – صنعاء

دعا مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية، الإدارة الأمريكية إلى “ترك محاولات املاءاتها بالقوة على الشعوب والأنظمة في العالم وترك دعمها للدول المعتدية على اليمن والمستمر منذ خمسة أعوام وأن تكون داعية تسوية وسلم يُنقذ اليمن وشعبه من العدوان”.

وطالب المصدر في بيان الولايات المتحدة الامريكية بـ “تحكيم العقل ونبذ العنف ومحاولات الإستقواء بآلتها الحربية وأن تكون دولة داعية للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم عموما وتتعامل مع الدول والشعوب كما تريد أن يتم التعامل معها في ظل الاتفاقيات والقوانين الدولية وخيارات السلام”.

المصدر المسؤول في وزارة الخارجية، دعا الإدارة الأمريكية في سياق تعليقه على مجريات الأحداث في المنطقة والتأجيج الذي تشهده لأجواء التوتر خلال اليومين الماضيين، إلى أن “تتفرغ الإدارة للانتخابات القادمة ومعالجة أوضاعها الداخلية وترك العالم يعيش بسلام”.

وقال: “إن شعوب ودول المنطقة في الخليج العربي والشرق الأوسط عموما تريد السلام والاستقرار، وفي نفس الوقت لا تريد أن تشهد حروبا عبثية يسببها جنون العظمة والغرور والقرارات المتهورة الخاطئة، كما هو وكان عليه الحال بقرار العدوان على اليمن الذي اعلنته الرياض من واشنطن بدعم امريكي وبريطاني”.

المصدر المسؤول في وزارة الخارجية، أكد أن “مثل تلك الحروب العبثية تأتي من خلال مواقف خاطئة وعدوانية أساسها الصلف والغرور وعدم احترام سيادة الدول وحقوق الشعوب المشروعة في إدارة شؤونها الداخلية”.

وقال: “على البيت الأبيض وعسكريي الإدارة الأمريكية في واشنطن احترام سيادة الدول جميعا بنفس مقدار دعوتهم لاحترام سيادة وحدود الولايات المتحدة، كما هو الحال في تناولهم لموضوع المهاجرين غير القانونيين الذين يحاولون اجتياز الحدود الأمريكية وتهديدها لدولة المكسيك وغيرها بأنها ستستخدم كل أنواع الردع والقوة ضد كل من يتجاوز الحدود الأميركية بطريقة غير مشروعة “.

وأضاف المصدر: إن “الإدارة الأمريكية وآلتها العسكرية الضخمة تعبث في أماكن عدة من العالم خلافا للقانون الدولي وخارج صلاحياتها أمام المشرعين في الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي ولازالت تعيش وهم القطبية الواحدة ولعب دور شرطي العالم الذي يدعي حق ممارسة ما يريد وخرق كل القوانين تحت مبررات ومسميات لا أساس لها”.

وختتم المصدر بيانه قائلا: “وهكذا ترسل الإدارة الأمريكية طائراتها التجسسية والمقاتلة لخرق الأجواء الوطنية للدول خلافا للعرف الدولي في احترام سيادة الدول على أجوائها، كما هو الحال في أجواء الأراضي اليمنية، حيث ترسل طائراتها الدرونز التجسسية والمسلحة لاغتيال من تريد دون حسيب أو رقيب تحت غطاء محاربة الإرهاب سواء كان صحيحا أو غير ذلك”.