سوريا تطالب مجلس الأمن بإدانة الاعتداءات الصهيونية على محيط دمشق

طالبت سوريا أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداءات الإجرامية الصهيونية التي تعرض لها أمس الجمعة محيط العاصمة السورية دمشق.

وقالت وزارة الخارجية السورية أمس في رسالتين ارسلتهما الى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: ان قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عدواناً جوياً إجرامياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان العربي السوري المحتل استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وأدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح سبعة آخرين، ووقوع خسائر مادية.

وأعادت الوزارة التأكيد على احتفاظ سوريا بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يُقرّها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة .

وجددت مطالبتها مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بممارســـة مسؤولياتهما بموجب الميثاق والقيام دون تردد أو تأخير بإدانة العدوان الإسرائيلي الجديد وفرض احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة على الكيان الصهيوني .

وشددت الوزارة على أن العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا وعدم قيام مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استمرار هذا العدوان، وكذلك عدم إدانته يعني غياب مجلس الأمن عن ممارسة مسؤولياته، وعدم قيامه بالحد الأدنى من تنفيذ واجباته في الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة والعالم .

ولفتت الى انه “لا يمكن التعامل مع هذه الاعتداءات الإسرائيلية بمعزلٍ عن الاعتداءات والانتهاكات الأمريكية لمبادئ القانون الدولي من خلال احتلالها الشمال الشرقي من سورية ونهبها النفط وتقديمها السلاح للميليشيات المستأجرة من قبلها، بهدف تأخير الحل السياسي بل ومنعه، وعرقلة إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا”.

وأشارت الوزارة إلى أن الممارسات الأمريكية والدعم غير المحدود الذي تقدمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة والجماعات التي تحمل السلاح بشكل غير شرعي، تُظهر النفاق الذي تمارسه الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة والذي لم يعد مقبولاً لا أخلاقياً ولا سياسياً.

كما لفتت الخارجية السورية الى ان الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية، تهدد حياة الشعب السوري وتُضر بحاضره ومستقبله.