Herelllllan
herelllllan2

فرصة عالمية مواتية هل تستغلها الأمة؟ .. هذا ما كشفه السيد القائد اليوم

كشف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، المنطلقات العقائدية الدموية التي تحكم سلوك الكيان الإسرائيلي، وخطورة نزع سلاح الأمة في لحظة تاريخية مفصلية يشهد فيها العالم انكشافًا غير مسبوق للعدو الصهيوني وشركائه.

يمانيون / تحليل / خاص

 

عقيدة استباحة وحقد متجذر

أكد السيد القائد أن الإجرام الصهيوني ليس مجرد سلوك سياسي أو ميداني، بل هو فكر ديني محرف، عنصري، ينطلق من رؤية استعلائية تجاه البشرية، وخاصة العرب والمسلمين ، حيث قال : الصهاينة لا يعترفون للعرب بأنهم من أصل بشري، بل يعتبرونهم كائنات خُلقت لخدمتهم! ، هذا التوصيف ينقل الصراع من كونه خلافًا حدوديًا أو دينيًا إلى صراع وجودي مع كيان يحمل مشروع إبادة للآخر، ما يعني أن كل دعوات السلام هي وهم قاتل، لأن الطرف الآخر لا يعترف حتى بوجودك كإنسان، وأشار السيد القائد إلى أن الطفل اليهودي الصهيوني يُربّى على ثقافة الإلغاء والاستباحة، ويغذّى على حقد ديني ضد الآخرين، مما يُنتج جيلاً مؤدلجًا على القتل والتوسع، هذه الرؤية تسقط أي رهانات على تغيّر العدو الإسرائيلي من الداخل، وتُفنّد مزاعم دولة ديمقراطية، حيث أن البنية النفسية والتربوية داخل الكيان مزروعة على أسس التطرف والإرهاب.

 

 نزع سلاح الأمة .. تسليمها للموت

في أخطر تحذير ضمن الخطاب، وصف القائد محاولات نزع سلاح حركات المقاومة، وعلى رأسها حماس وحزب الله، بأنه منطق غبي وخدمة مباشرة للعدو، حيث قال : أمتنا الإسلامية هي أحوج الأمم لامتلاك السلاح، لأنهم يريدون تجريدها من قوتها لتكون فريسة سهلة، وهنا يربط  السيد القائد بين السلاح والبقاء، ويذكّر بمآسي سابقة حين تم تسليم السلاح، مثل صبرا وشاتيلا، مؤكدًا أن السلاح ليس خيارًا، بل ضرورة وجودية في وجه الإبادة.

 

سلاح المقاومة خيار استراتيجي أثبت فعاليته

ثمّن السيد القائد يحفظه الله  الدور البطولي لكتائب القسام، وسرايا القدس، والمجاهدين في غزة، مؤكدًا أن بطولاتهم وصمودهم المذهل أربكت العدو وأدخلته في أزمة ، وأكد أن الصمود في غزة يؤكد صحة الخيار العسكري، وأن العدو يعاني من نقص بشري ونفسي وتهرّب من الاحتياط، وهذه الرسالة تؤكد أن خيار المواجهة هو الخيار الوحيد القادر على وقف العدوان. وهو رد مباشر على كل من يدعو إلى “المفاوضات” و”الحلول السلمية” مع كيان لا يعرف إلا لغة الدم.

 

لحظة عالمية مواتية .. هل تستغلها الأمة؟

اعتبر السيد القائد أن العالم اليوم يشهد أعلى موجة إدانة عالمية للعدو الإسرائيلي، وانكشافًا غير مسبوق لوحشيتها، ما يمثل فرصة سياسية إعلامية شعبية للأمة الإسلامية، مؤكداً أن الجو العالمي لصالح المسلمين لو أنهم يفهمون هذه الفرصة ويتحركون! وهنا لا يكتفي السيد القائد بالتشخيص، بل يطرح فرصة تاريخية، ويحمّل الأمة مسؤولية اغتنام هذه اللحظة الفارقة، بدلاً من التواطؤ أو التثبيط.

 

علماء السلطان .. وسقوط النخب

أشار السيد القائد بأسف إلى تراجع بعض المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، عن بيان كان يدين الجرائم الصهيونية، مؤكداً أن هذا سلوك معيب وتخاذل مخز، وهنا يضع السيد القائد الإصبع على داء النخب الدينية المتواطئة، التي تصمت أو تبرر التطبيع، في حين كانت تملأ الساحات بالفتاوى في أوقات الفتنة والدم العربي.

 

تحية لأحرار الأمة .. وعتب على الخاذلين

ثمّن السيد القائد يحفظه الله مواقف مفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا باعتبارها مواقف شريفة تليق بعلماء الأمة، مقارنة بمن اختاروا الصمت أو خانوا رسالتهم، حيث قال : من يثبطون اليوم هم من كانوا أبواق فتنة للجهاد في سوريا والعراق، واليوم يخذلون غزة! ، ويدعو القائد هنا إلى غربلة الوعي الإسلامي، والتمييز بين الأصوات الصادقة وتلك التي تعمل ضمن أجندات أعداء الأمة.

 

خاتمة .. خطاب بحجم المرحلة

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، قدمت كشفًا جذريًا لطبيعة العدو الصهيوني العقائدية ، وتحذيرًا من كارثة نزع السلاح الذي يمتلكه أحرار هذه الأمة ، وتثبيتًا لخيار المقاومة كخيار وجودي لا تفاوض عليه ، ومقاومة وعقيدة، وتعبئة لا مساومة .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com