تفاصيل معركة القرار السيادي في لبنان بين الحكومة والمقاومة
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، في معرض خطابه اليوم ، عن الموقف الحازم والواضح تجاه تبني الورقة الأمريكية من قبل الحكومة اللبنانية، موضحاً أن هذا القرار لا يعبر عن إرادة لبنانية حقيقية وإنما هو قرار مشترك بين الإدارة الأمريكية والعدو الإسرائيلي، مما يجعله غير مشروع وغير مسؤول، ويعكس هذا الخطاب تأكيداً على رفض الخضوع للضغوط الخارجية، وخصوصاً الأمريكية والإسرائيلية، في قضايا السيادة والدفاع الوطني.
يمانيون / خاص
وأكد السيد القائد أن الحكومات العربية، وعلى رأسها اللبنانية، تعاني من ضعف كبير بسبب انضباطها السريع للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، مما يقوض قدرتها على اتخاذ قرارات وطنية مستقلة، هذه النقطة تشير إلى انتقاد واضح لمنظومة الحكم في لبنان والعالم العربي، حيث يرى أنها غير قادرة على مواجهة التحديات الحقيقية بسبب الخضوع للإملاءات الخارجية.
كما ركز السيد القائد حفظه الله على أهمية المقاومة المسلحة باعتبارها السلاح الوحيد الذي يحمي لبنان، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني لن يكون قادراً على مواجهة العدو الإسرائيلي، هذه الرسالة تأتي في سياق تعزيز صورة المقاومة كمصدر شرعية للدفاع الوطني، وهي دعوة ضمنية للاحتضان الشعبي والرسمي للمقاومة، ورفض محاولات تجريد لبنان من هذا السلاح.
ووصف السيد القائد المواقف الرسمية في لبنان بأنها خاضعة للعدو الإسرائيلي وملبية لإملاءاته، معبراً عن استياء شديد من السياسات التي تُدار وفقاً لمصالح العدو الإسرائيلي، ولم يقتصر الخطاب على لبنان فقط، بل وسّع دائرة النقد لتشمل خطر التسليح الإسرائيلي الذي يؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأشار إلى أن هناك ضرورة لضغط شعبي ورسمي على الدول الغربية التي تزوّد العدو الإسرائيلي بالسلاح، مع الإشارة إلى تحركات محدودة مثل قرار بعض الدول، من بينها ألمانيا، تعليق إمداد إسرائيل بالسلاح.
وأبرز السيد القائد ازدواجية المواقف في لبنان، حيث تظهر الحكومة اللبنانية حساسية تجاه أي دعم عسكري أو سياسي للمقاومة، لكنها في المقابل تخضع بإذلال لما يفعله العدو الإسرائيلي من اعتداءات وجرائم، هذه الملاحظة تسلط الضوء على حالة الانقسام والتذبذب في الموقف الرسمي اللبناني، بين تأييد المقاومة وبين الخضوع للضغوط الإقليمية والدولية.
يأتي خطاب السيد القائد يحفظه الله، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة مع التصعيد في قطاع غزة والحرب الأوسع بين العدو الصهيوني والفلسطينيين، حيث تحاول الأطراف الإقليمية أن تعيد رسم خريطة التحالفات وتوازن القوى في المنطقة.
خطاب السيد القائد يعبر عن موقف موحد ضد العدو الإسرائيلي وأمريكا، ويشدد على ضرورة الصمود والمقاومة بدلاً من الانخراط في مفاوضات أو تسويات قد تضر بسيادة الدول العربية.
هذا الخطاب يعكس أيضاً رؤية استراتيجية شاملة تتجاوز لبنان لتطال الصراع الأكبر مع إسرائيل وأمريكا، داعياً إلى وحدة الموقف الشعبي والرسمي في مواجهة هذا التحدي، وإلى ضرورة تحرك شعبي وسياسي للضغط على الدول الغربية للامتناع عن دعم الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح.