طوفان بشري يجتاح ميدان السبعين بصنعاء.. وصرخات الغضب تهزّ عروش المطبعين
يمانيون |
في مشهد غير مسبوق، تدفقت جموع الملايين إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، في أضخم مسيرة منذ انطلاق طوفان الأقصى، مجددة العهد لفلسطين ومعلنة الاستعداد لخوض كل الخيارات التي يقررها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في معركة التحرر المقدسة.
تحت شعار “مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”، ارتفعت الأعلام الفلسطينية واليمنية متجاورة وسط بحر بشري هادر، ليؤكد اليمنيون أن غزة باقية في قلب اليمن النابض بالإيمان والثبات، وأن جرائم العدو الصهيوني لن تزيدهم إلا عزيمةً وتصعيدًا.
الساحات المحيطة بالميدان امتلأت حتى فاضت بالشوارع والمداخل، في مشهد أعجز عدسات الكاميرات عن الإحاطة بحجمه، لكن الهتافات الصاخبة اخترقت الفضاء، حاملة رسائل مباشرة للأمة:
- “غزة تحت حصار قاتل.. بالدعم الأمريكي الشامل”
- “خذلان مصري وسعودي.. خانوا القدس لأجل يهودي”
- “تسليم السلاح خيانة.. ترضي الصهيوني وكيانه”
الحشود المليونية شددت على ضرورة فتح المنافذ لعبور المقاتلين اليمنيين إلى فلسطين، معتبرة أن الوقت حان لتحويل الغضب الشعبي إلى فعل ميداني مباشر ضد العدو.
بيان المسيرة
في بيان ختامي، أعلن الشعب اليمني استمرار المسيرات الأسبوعية المليونية حتى تحقيق النصر، ودعا إلى تجريم الصهيونية ونزع سلاح العدو الصهيوني باعتباره خطرًا وجوديًا على الأمة والبشرية.
كما حذر من مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي أعلن عنه نتنياهو علنًا، مؤكدًا أن اليمن سيقف في مواجهة هذا المخطط بكل قوة، وأن التخلي عن دعم المقاومة سيجلب على الأمة العار والخسارة في الدنيا والآخرة.
وأكد البيان على تعزيز سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان باعتباره صمام أمان أمام الإبادة الصهيونية، ورفض أي تحركات رسمية أو جماعاتية تخدم مخططات العدو أو تطعن المقاومة من الخلف.
وفي ختام البيان، شدد اليمنيون على أن السكوت على جرائم الصهيونية خيانة لله ولرسوله ولدماء الشهداء، مؤكدين أن اليمن كان وسيبقى حاضرًا في ميادين الجهاد حتى نيل الحرية لكل فلسطين.