Herelllllan
herelllllan2

السعودية والإمارات .. وكلاء تنفيذ المؤامرة الصهيونية في اليمن

في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتحتدم المواجهة في المنطقة بين محور المقاومة ومحور الشر، كشفت المعطيات الميدانية والمعلومات الأمنية عن مخطط خطير يستهدف اليمن من الداخل، تقوده الإمارات والسعودية، بدعم إقليمي ودولي، في محاولة لتفكيك الجبهة الداخلية وزرع الفوضى وزعزعة الاستقرار الأمني والسياسي.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

هذا التقرير يستعرض تفاصيل دقيقة حول المشروع التخريبي الذي سعت أبوظبي والرياض إلى تنفيذه من خلال تحريك التيار العفاشي داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، واستدعاء مشايخ من قبائل حاشد، وتحريك أوراق قبلية وإعلامية لإشعال فتنة داخلية، بهدف ثني صنعاء عن موقفها المبدئي في دعم المقاومة الفلسطينية وإسناد غزة.

ويُبرز التقرير أن المخطط  جزء من مشروع صهيوني موسّع، يستهدف إسكات الأصوات الحرة والأنظمة والشعوب الرافضة للتطبيع، ويؤكد أن اليمن، بموقفه الصلب تجاه غزة، أصبح هدفًا مباشرًا لمحاولات الإخضاع أو التحييد.

 

ورقة المؤتمر.. بوابة لاختراق الجبهة الداخلية

بحسب المعلومات، تقوم أبوظبي بإجراء لقاءات سرية مع شخصيات سياسية وقبلية يمنية محسوبة على النظام السابق ، في عدد من العواصم الإقليمية أبرزها أبوظبي والرياض والقاهرة، بهدف تحريك التيار العفاشي في الداخل والخارج كأداة تخريبية لضرب الاستقرار الداخلي ،  وتشير التقارير إلى أن الإمارات على وجه الخصوص تسعى لتوظيف هذا التيار لإشعال فوضى منظمة داخل العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، بما يخدم أهداف العدو الصهيوني، في مقدمتها تحييد اليمن عن الموقف المساند لغزة.

 

دور سعودي موازٍ وتحركات لاستدعاء مشايخ من حاشد

في الوقت الذي تولّت فيه الإمارات التنسيق السياسي والمالي، برز دور سعودي موازٍ تمثّل في استدعاء عدد من مشايخ قبائل حاشد إلى الرياض والمناطق الحدودية، بهدف إقحامهم في المخطط تحت لافتات سياسية، فيما الهدف الحقيقي هو تحريك النزاعات القبلية الداخلية وخلق حالة صدام وفوضى.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن بعض هؤلاء المشايخ أبدوا تحفظهم ورفضوا المشاركة بعد إدراكهم لأبعاد المؤامرة، في حين لا تزال شخصيات أخرى قيد المتابعة الأمنية.

ويأتي هذا الدور السعودي كجزء من تنسيق مشترك بين الرياض وأبوظبي لتنفيذ مرحلة جديدة من مشروع الفوضى في اليمن، والذي يستهدف في جوهره حرف مسار اليمن عن مواقفه السيادية إزاء قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

هروب مشايخ واستقبالهم يؤكد حجم المؤامرة

وفي تطور خطير، أفادت مصادر أمنية أن عددًا من المشايخ المرتبطين بالمخطط فرّوا من العاصمة صنعاء، بعد فشلهم في إثارة النزاعات القبلية، وقد تم استقبالهم بحرارة من قبل حكومة المرتزقة في عدن ، في مشهد يفضح بوضوح حجم التنسيق والتواطؤ.

المخطط كان يستهدف إشعال مواجهات دموية بين قبائل رئيسية، من خلال تغذية الخلافات وتأجيج الصراعات، لكن اليقظة الأمنية في صنعاء أحبطت المخطط بعد كشف خيوطه ومتابعة تحركات عناصره، وضبط وثائق ومراسلات تؤكد التدخل الخارجي، كما تؤكد المعطيات أن الهدف الرئيس من هذا المخطط هو حرف بوصلة اليمن ، التي أثبتت خلال العدوان الأخير على غزة أنها جزء حي من محور المقاومة، وأن موقفها السياسي والميداني أحرج كثيرًا من العواصم المطبّعة، وتسعى قوى إقليمية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إلى كسر هذا الموقف عبر إغراق اليمن في الفوضى.

 

مشروع الفوضى سقط أمام يقظة الداخل

رغم خطورة المخطط وتعقيد أدواته، فإن يقظة الأجهزة الأمنية وتماسك الجبهة الداخلية في اليمن قيادة وشعباً ، أحبطت المخطط في مهده، وأكدت أن الوعي الوطني لا يزال حاضرًا، وأن اليمن لن يكون ساحة عبور لمشاريع التطبيع والتفتيت التي تُرسم في غرف الرياض وأبوظبي وتُموَّل إقليميًا ودوليًا، وإذ تؤكد هذه الوقائع أن اليمن بات مستهدفًا بشكل مباشر ضمن خارطة الصراع بين قوى المقاومة والمشروع الصهيوني، فإن اليقظة والحذر والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية تبقى الدرع الأول في مواجهة كل محاولات الاختراق والانهيار.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com