عاجل : السيد القائد يكشف تفاصيل مخطط الهيمنة الكونية واختراق الغرب
كشف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في كلمته اليوم ، خلفية المعتقد الخرافي الذي يروج له الصهاينة في الدول الغربية ، والذي استطاعوا من خلاله التأثير والسيطرة على العواطف وكسب التأييد ، يأتي هذا الخطاب في لحظة مأساوية يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، حيث تتصاعد جرائم العدو الإسرائيلية من قتل وتجويع وتعطيش، ما يجعل الكلمة وثيقة سياسية ودينية تلقي الضوء على خطورة المرحلة والمخططات الصهيونية المعلنة والخفية. وقد تميز الخطاب بتشخيص دقيق للجريمة، وربطها ببعدها العقائدي والاستراتيجي.
يمانيون / خاص
توصيف الجرائم الصهيونية في غزة
أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي ارتكب خلال الأسبوع المنصرم “أفظع الجرائم” في غزة، مشيرًا إلى استهداف خيم النازحين، والمستشفيات، والنساء والأطفال، وخصّ بالذكر الطفلة آمنة المفتي، التي استُهدفت وهي تحمل الماء، كمشهد يختصر وحشية الاحتلال، (جريمة القرن والعصر) ، هكذا وصف السيد القائد الحصار والتجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة، مع الإشارة إلى أن ربع مليون طفل مهددون بالموت البطيء.
هذا التوصيف يجعل من الجرائم الصهيونية ليست فقط أفعالًا عسكرية، بل جرائم إبادة جماعية ممنهجة، تُرتكب بتخطيط وتفاخر كما عبر عن ذلك قادة العدو مثل بن غفير وسموتريتش.
استهداف الضفة والقدس والمسجد الأقصى
لفت السيد القائد يحفظه الله إلى أن العدو يعمل على عزل القدس عن الضفة عبر بؤر استيطانية جديدة، في محاولة لتقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية والسيطرة الكاملة على القدس.
وأكد أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، واستمرار الاحتلال في تهويد المدينة، ليست مجرد استفزازات بل خطوات ممنهجة ضمن مشروع هدم الأقصى وفرض سيادة صهيونية كاملة.
كما تناول الاعتداءات على الأسيرات الفلسطينيات، وزيارة بن غفير إلى السجن لتهديد الأسير مروان البرغوثي، واعتبرها مؤشراً على حقد دفين وعداء سافر ضد رموز الشعب الفلسطيني.
البعد العقائدي للمخطط الصهيوني
ربط السيد القائد يحفظه الله في الخطاب بين الجرائم الصهيونية والعقيدة اليهودية الصهيونية التي تعتبر إقامة “إسرائيل الكبرى” تجليًا لإرادة إلهية.
وأوضح السيد القائد أن هناك اختراقًا صهيونيًا للعقليات السياسية والدينية في الغرب، بحيث بات ملايين من الأمريكيين والأوروبيين يعتقدون أن دعم إسرائيل هو جزء من تنفيذ المشيئة الإلهية.
وأشار إلى أن المخطط الصهيوني لا يقتصر على فلسطين، بل يشمل نهر النيل، البحر الأحمر، والجزيرة العربية بما فيها مكة والمدينة، ما يعكس الطابع التوسعي والخطر العقائدي لهذا المشروع.
دعوة إلى اليقظة والمسؤولية
وجه السيد القائد من خلال كلمته رسالة بضرورة وعي الأمة الإسلامية والعربية بخطورة المشروع الصهيوني، الذي لم يعد يقتصر على احتلال أرض، بل يسعى لإخضاع العالم تحت نظام صهيوني عالمي، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال، وكشف خلفيتها العقائدية والاستعمارية، إنها دعوة للاستفاقة من الغفلة، ومواجهة المشروع الصهيوني الشامل قبل فوات الأوان.