المشروع الصهيوني زيف ديني وفساد شامل والمواجهة مسؤولية الأمة

قدم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله تشخيصًا عميقًا لطبيعة المشروع الصهيوني، مبينًا خطورته من الناحية العقائدية والثقافية والسياسية، كاشفًا كيف يستغل العدو أدواته الدعائية والمالية والثقافية لترسيخ رؤيته الاستعلائية القائمة على الاستعباد والإبادة، في خطاب محوري يضع الأمة أمام مسؤولياتها التاريخية،

يمانيون / خاص

 

 ترويج عالمي لمشروع زائف

سلط السيد القائد  في خطابه الضوء على الحراك الواسع الذي تقوده الجمعيات والمؤسسات الصهيونية في أوروبا وأمريكا، حيث تُجمع التبرعات وتُبذل الجهود الضخمة لتلميع صورة المشروع الصهيوني، في إطار عمل دعائي وتثقيفي ضخم يخدع الرأي العام العالمي ويمنحه صورة مزيّفة عن جوهر هذا المشروع العدواني.

 

 تقديس باطل لمخطط إجرامي

أكد السيد القائد أن الرؤية الصهيونية قائمة على تعظيم مخططهم الاستعماري، وتقديمه كقضية مقدسة، رغم أنه في حقيقته يسعى للهيمنة على الأمة الإسلامية والمجتمعات البشرية عمومًا، وبيّن أن هذا التقديس الزائف مبني على معتقدات محرّفة واستغلال ديني لتحقيق أطماع سياسية.

 

 تحرك دائم وتعبئة مستمرة

أشار السيد القائد إلى أن اليهود الصهاينة يتحركون بتعبئة دائمة، ويقودون سياساتهم ومواقفهم بناءً على رؤية استراتيجية متكاملة، توظف كل الأدوات المتاحة من إعلام، واقتصاد، وثقافة، وتشريع، وهو ما يتطلب من المسلمين تحركًا واعيًا ومشروعًا مضادًا يفضح هذا المخطط.

ووصف السيد القائد المشروع الصهيوني بأنه يقوم على  تنفيذ أكبر مظلمة في هذا العصر، والمتمثلة فيما يحدث من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن تحريف اليهود للدين مستمر عبر الأجيال، ويتمثل اليوم بوضوح في ممارساتهم الوحشية التي تشهد على فسادهم، كما فضحها القرآن الكريم.

 

 جوهر المشروع الصهيوني يقوم على إفساد وعُلو

أعاد السيد القائد التأكيد على أن دور اليهود في القرآن الكريم ليس دورًا مقدسًا، بل عنوانه الإفساد والعلو والاستكبار والطغيان، وهو ما نراه في الواقع من إفساد للعقائد، وانحطاط للأخلاق، وتحكم بالاقتصاد والإعلام والثقافة العالمية.

محذراً من أن نصوص المشروع الصهيوني نفسها تكشف عن طبيعته الإجرامية، حيث لا يحمل أي رسالة إيجابية، بل يقوم على إبادة جزء من البشرية واستعباد الجزء الآخر، وينظر إلى الشعوب على أنها خُدّام لليهود، لا قيمة لهم إلا بقدر ما يخدمونهم.

 

مشروع لا يمكن أن يكون إلهياً

كشف السيد القائد زيف ما يدّعيه اليهود الصهاينة من أن مشروعهم مدعوم إلهيًا، مؤكدًا أن الاستغلال، والإذلال، وتحويل البشر إلى عبيد ليس من الرسالات الإلهية، بل هو مشروع شيطاني إجرامي لا يمت إلى الدين بصلة.

وبيّن السيد القائد كيف أن المجتمعات الغربية نفسها وقعت ضحية هذا المشروع، حيث تم تفكيك منظومة الأخلاق والقيم، وانتشر الفساد، والإباحية، والشذوذ، والمخدرات، والخمور، ليعيش الإنسان الغربي انهيارًا إنسانيًا شاملًا.

 

الترويج للإلحاد والانحراف .. من صناعة الصهاينة

كشف السيد القائد أن اليهود الصهاينة هم من يقفون وراء نشر الإلحاد والمعتقدات الباطلة، والترويج للأفكار التي تحرّف الناس عن الفطرة، في محاولة ممنهجة لتحطيم الإنسان من الداخل، وجعله مهيّئًا للعبودية والاستسلام.

 

المواجهة واجب ديني وتاريخي

دعا السيد القائد الأمة الإسلامية إلى النهوض بمسؤوليتها الدينية والتاريخية، والتحرك لفضح زيف المشروع الصهيوني، وبيان حقيقته للعالم، مؤكدًا أن الرسالة الإلهية جاءت لتحرير الإنسان لا استعباده، وأن سنن الله الكونية لن تترك الفساد يتمدد دون نهاية،  ويدعو الأمة إلى التبصر بخطره الشامل، والتحرك الواعي للتصدي له.

إنها ليست فقط دعوة للمواجهة، بل نداء لفهم أعمق لمعادلة الصراع بين الحق والباطل في هذا العصر، وبوصلة توجيهية لامتلاك الوعي وبناء المشروع المقابل.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com