الحصار البحري محكم والموقف الشعبي في ذروته .. هذا ما كشفه السيد القائد
في خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، برزت عدة رسائل مركزية حملت أبعاداً استراتيجية تتصل بالموقف اليمني من الصراع العربي-الصهيوني، بالإضافة إلى استعراض واسع للأنشطة الشعبية والعلمية الحافلة والمكثفة.
يمانيون / خاص
استمرار التصعيد البحري .. خنق كامل للملاحة الإسرائيلية
أبرز ما جاء في الخطاب هو تأكيد السيد القائد أن الحظر المفروض على الملاحة الإسرائيلية لا يزال محكماً، مشيراً إلى امتداده من البحر الأحمر إلى باب المندب، ثم إلى خليج عدن والبحر العربي مشدداً على استمرار تعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات)، وهو ما يعكس التزام اليمن الثابت بتوسيع دائرة الردع البحري في سياق دعم المقاومة الفلسطينية.
هذا الإعلان يعكس تصعيداً استراتيجياً مستمراً في الحرب الاقتصادية ضد الكيان الصهيوني.
مشيراً إلى التطور النوعي في القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.
الحراك الشعبي والعلمي .. اليمن في قلب الأمة
في جانب آخر من كلمته، سلط السيد القائد الضوء على الزخم الشعبي والعلمي الكبير في الداخل، وخصّ بالذكر المؤتمر السنوي الموسع لعلماء اليمن، الذي خرج ببيان مهم، داعياً علماء الأمة الإسلامية إلى اتخاذ خطوات مماثلة في بلدانهم، مؤكداً أن النشاط العلمي والديني جاء ضمن رؤية تعبئة شاملة تربط بين الوعي الديني والموقف السياسي.
كذلك أشار إلى التحرك الجامعي المتميز، حيث شهدت جامعات في عدد من المحافظات مسيرات ووقفات احتجاجية.
المسيرات والأنشطة الأسبوعية ’’1375’’ فعالية في أسبوع واحد
سجّل السيد القائد رقماً لافتاً حين أشار إلى أن عدد المسيرات والوقفات التي نُظمت خلال الأسبوع الماضي بلغ 1375 فعالية، ما اعتبره مؤشراً على الالتزام الشعبي والروحي بالقضية الفلسطينية، وبالتحرك في سبيل الله.
وفي ختام خطابه يحفظه الله، وجه دعوة مباشرة إلى جماهير الشعب اليمني للمشاركة في مسيرات مليونية يوم الجمعة، مؤكداً أن هذا التحرك هو من صميم الإيمان والكرامة والإنسانية، ولا يقل أهمية عن المعركة العسكرية.
الخطاب جاء محملاً برسائل دينية وأخلاقية حادة تجاه كل من يخضع للعدو الإسرائيلي، معتبراً أن الخضوع له يعني فقدان الإيمان والكرامة والإنسانية، ومركّزاً على ثلاثية التحرك العسكري، الزخم الشعبي، والوعي الديني. كما حمل رسائل واضحة موجهة إلى الكيان الصهيوني وحلفائه، مفادها أن المعركة لم تعد مقتصرة على الجبهات، بل أصبحت معركة وعي وحشد وعزيمة لا تقل ضراوة عن أي صراع ميداني.