انتفاضة في صنعاء وكل المحافظات .. رسائل مليونية من اليمن إلى غزة والعالم
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وكل المحافظات الحرة، مسيرات مليونية حاشدة اليوم الجمعة، تحت شعار “ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات”، في مشهد يؤكد استمرار التفاعل الشعبي اليمني العميق مع القضية الفلسطينية، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وجاء بيان المسيرات في سياق تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ليعكس موقفًا شعبيًا متجذرًا ، ورفضًا قاطعًا للتواطؤ العربي والدولي، البيان حمل لهجة حادة ومباشرة، تناول فيها القضايا الجوهرية التي تحرك الرأي العام في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بمواقف بعض الأنظمة العربية وعلاقاتها المتزايدة مع العدو.
يمانيون / خاص
التأكيد على الموقف الثابت تجاه غزة
أكد البيان تمسك الملايين في المسيرات بموقفهم الداعم لغزة، والشعب الفلسطيني المظلوم، ومنددًا بجرائم الإبادة التي تُرتكب بحقّه، هذه العبارات تؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة في وجدان الشارع، وتحتفظ بقدرتها على الحشد والتأثير.
هاجم البيان بوضوح بعض الأنظمة العربية، المتورطة بتقديم الدعم الواضح لإسرائيل، الأمر الذي يكشف أهم أسباب الاستمرار للعدوان، وعلى رأس هذه الأنظمة السعودية ومصر ، اللتان تقومان بتقديم دعم عسكري لإسرائيل، والعمل على نزع سلاح المقاومة، في دور ينسجم مع الرؤية الأمريكية والإسرائيلية للمنطقة.
التحذير من مخطط إسرائيل الكبرى
أشار البيان إلى أن الدعم العربي للعدو الإسرائيلي شجعه على التصعيد، بل والإعلان عن مخططات أكثر خطورة باسم مشروع “إسرائيل الكبرى”، هذه العبارة تعبّر عن القلق من تحوّل في الاستراتيجية الصهيونية تجاه التوسع الإقليمي، مستفيدة من الغطاء السياسي والدبلوماسي المقدم من بعض الأطراف العربية والدولية.
وندد البيان بالدعم الأمريكي المطلق للعدو ، خاصةً في تنفيذ مرحلة جديدة من العدوان المتوحش على غزة،
وحمّل البيان الإدارة الأمريكية أيضاً مسؤولية ما يجري، معتبرًا أن الصمت الدولي يشجع العدو على ارتكاب المزيد من الجرائم.
إشادة بالمقاومة ودعوة للتصعيد
البيان أشاد بالمقاومة الفلسطينية، ووصفها بـ”المذهلة وغير المسبوقة”، مؤكدًا على أهمية تصعيد العمل المقاوم في “العمق والبحر”، كما بارك عمليات القوات المسلحة، ودعا إلى “الابتكار والتطوير” كأدوات لمواصلة المواجهة.
ووجّه البيان نداءً إلى شعوب الأمة وأحرار العالم، لدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، معتبرًا هذا الدعم بمثابة واجب أخلاقي وإنساني لمواجهة “المخططات التي تستهدفهم”، هذا الطرح يعكس وعيًا بأهمية البعد الإعلامي والدولي في كسب الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية.
يُظهر البيان نبرةً عالية الوضوح، تتسم بالتحدي والتصعيد، موجّهًا رسائل إلى العدو الصهيوني بأن المقاومة لن تتوقف، والتصعيد مستمر، وإلى الأنظمة العربية المتواطئة والدعوة إلى مراجعة المواقف، وإلى الرأي العام العربي والدولي بتوجيه دعوة للتضامن والدعم المفتوح.
ومع تصاعد الأحداث في غزة، يعكس هذا البيان حالة الاستقطاب في المنطقة، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت قادرة على تحريك الشارع وإعادة ترتيب أولويات الشعوب، في وقت تتزايد فيه الضغوط لتطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي.