مركز الهدهد للدراسات الأثرية يدين العدوان الصهيوني على صنعاء القديمة
يمانيون |
أدان مركز الهدهد للدراسات الأثرية العدوان الصهيوني الذي استهدف مدينة صنعاء القديمة عصر الخميس، عبر قصف الجزء الشرقي منها بعدة غارات أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير أجزاء من المنازل والمساجد التاريخية والأثرية.
وأوضح المركز في بيان رسمي أن الجزء الشرقي من صنعاء القديمة يُعد جزءًا لا يتجزأ من المدينة المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي “اليونسكو”، والمسجلة عام 1986م كمدينة يمنع المساس بها أو الاعتداء عليها كونها إرثًا حضاريًا عالميًا.
واستنكر المركز ما تعرضت له عدة أحياء في الجزء الشرقي للمدينة، منها البكيرية وصلاح الدين والمدرسة، جراء استهداف مبنى عثماني قديم يسمى دار النسيج، والذي شُيّد نهاية الوجود التركي لليمن عام 1900م، إضافة إلى أضرار طالت جامع البكيرية الذي يعود بناؤه إلى عام 1597م، ومسجد المدرسة الذي يعود إلى القرن التاسع الهجري.
وأكد المركز أن هذا العدوان ليس مجرد جريمة حرب، بل يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية التي تُجرم استهداف التراث الثقافي، ومنها اتفاقية لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية واتفاقية اليونسكو 1972 لحماية التراث العالمي، التي تلزم جميع الأطراف الموقعة بعدم الإضرار بالتراث الثقافي في أقاليم الدول الأخرى.
واعتبر مركز الهدهد الاستهداف الصهيوني تصعيدًا غير مبرر في تدمير المواقع الأثرية اليمنية، مطالبًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها اليونسكو، بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات، وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه الاعتداء على التراث اليمني، والعمل على حماية المدينة التاريخية من المزيد من الأضرار.
كما أكد البيان استعداد المركز لتقديم الدعم والتعاون مع الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والمتاحف، والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، للحفاظ على التراث الثقافي اليمني والوقوف في وجه محاولات تدميره، داعيًا إلى رصد وتوثيق كافة الجرائم التي تطال التراث الثقافي اليمني.