“أسطول الصمود” يتهم البحرية الإيطالية بمحاولة إفشال مهمته نحو غزة

يمانيون |
اتهمت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الثلاثاء، البحرية الإيطالية بمحاولة إفشال مهمة “أسطول الصمود” العالمي، الذي يواصل إبحاره باتجاه القطاع المحاصر.

وقالت اللجنة في بيان، إن وزارة الخارجية الإيطالية أبلغت قادة الأسطول بأن فرقاطة بحرية مرافقة ستوجه نداء لاسلكياً قريباً، تقدم فيه “فرصة” للمشاركين بالعودة إلى البر قبل بلوغ ما وصفته بـ”المنطقة الحرجة” في المتوسط قبالة شواطئ غزة.

ورأت اللجنة أن هذا التحرك “ليس حماية بل تخريباً صريحاً”، معتبرة أن إيطاليا تتصرف كمنفذ لإملاءات إسرائيل عبر الضغط على المتطوعين للتراجع، بدلاً من أن تستخدم قدراتها البحرية لضمان مرور السفن الإنسانية بأمان.

وأكد البيان أن المشاركين في الأسطول يدركون تماماً حجم المخاطر، لكنهم ماضون في مهمتهم لأن “الصمت في وجه الإبادة الجماعية والحصار الخانق أشد خطراً من مواجهة البحر”، مشدداً على أن كل ميل بحري يقطعه الأسطول يفضح عجز الحكومات وتواطؤها.

وجددت اللجنة التأكيد على أن حصار غزة “غير قانوني وإجرامي”، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لفرض وصول الأسطول وإنشاء ممر بحري دائم يضمن تدفق المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني محاصرين في القطاع.

ويضم “أسطول الصمود” عدداً من المبادرات العالمية، منها اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية. وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، محملة بإمدادات إنسانية وطبية.

ويأتي ذلك فيما يواصل العدو الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي، فرض حصار خانق على غزة منذ مارس الماضي، متسبباً في مجاعة خانقة، بالتوازي مع حرب إبادة متواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد أكثر من 66 ألف مدني وإصابة ما يزيد عن 168 ألف آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.