يمانيون/منوعات
بخصوص فوائد نوى السدر (نوى النبق)، من المهم التوضيح أن معظم الأدلة على فوائده لا تزال مستمدة من الطب التقليدي والشعبي، بينما الأبحاث العلمية الحديثة محدودة ولم تصل بعد إلى مستوى “الإثبات” القاطع للعديد من هذه الفوائد في البشر. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات الأولية والمختبرية إلى وجود خصائص واعدة.
فيما يلي نظرة على ما توصلت إليه بعض الأبحاث الأولية والاستخدامات التقليدية:
1. محتوى غذائي غني
يحتوي نوى السدر على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة، وإن كانت تختلف حسب نوع السدر وطريقة التحضير. تشير بعض التحاليل إلى احتوائه على:
· الألياف: والتي تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتمنح الشعور بالشبع.
· البروتينات.
· معادن: مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، البوتاسيوم، والحديد.
· مضادات الأكسدة: (مثل مركبات الفينول والفلافونويد) التي تحارب الجذور الحرة وتقلل من الإجهاد التأكسدي في الجسم.
2. خصائص مضادة للأكسدة (مثبتة في الدراسات المختبرية)
أظهرت مستخلصات نوى السدر في عدة دراسات مختبرية (In vitro) نشاطاً قوياً مضاداً للأكسدة. هذا يعني أنها قد تساعد في حماية الخلايا من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة، والذي يرتبط بالشيخوخة والعديد من الأمراض المزمنة. هذه النتائج واعدة ولكنها تحتاج إلى تأكيد في الدراسات السريرية على البشر.
3. خصائص مضادة للميكروبات (مثبتة في الدراسات المختبرية)
كشفت بعض الأبحاث المختبرية أن المستخلصات الإيثانولية والمائية لنوى السدر تمتلك تأثيراً مثبطاً لنمو أنواع معينة من البكتيريا والفطريات. هذا يدعم استخدامه التقليدي في تطهير الجروح ومشاكل الجلد، لكن فعالية ذلك على البشر تحتاج إلى مزيد من الدراسة.
4. خصائص مضادة للالتهابات
هناك بعض الأدلة الأولية من الدراسات على الحيوانات والمختبرات تشير إلى أن مستخلص نوى السدر قد يساعد في تقليل الالتهابات. إذا تم إثبات ذلك على البشر، فقد يكون له تطبيقات في تخفيف آلام المفاصل والتهاباتها.
5. فوائد محتملة لصحة الشعر (بناءً على التقليد وبعض الملاحظات)
يعد استخدام مسحوق نوى السدر ممزوجاً بالماء أو غيرها من المواد (مثل الزيوت) كقناع للشعر من التطبيقات التقليدية الشائعة جداً، وخاصة في منطقة الخليج العربي. يُعتقد أنه:
· يقوي بصيلات الشعر ويساعد على منع التساقط بسبب محتواه المعدني.
· يعالج قشرة الرأس ويهدئ فروة الرأس.
· يكثف الشعر ويجعله أكثر نعومة.
على الرغم من غياب الدراسات السريرية المباشرة،فإن المحتوى الغذائي الغني (خاصة المعادن) يوفر أساساً معقولاً لهذه الفوائد، وتجارب الكثيرين تؤكد على فعاليته في تحسين صحة ومظهر الشعر.
6. فوائد محتملة للبشرة
يستخدم مسحوق نوى السدر في أقنعة الوجه التقليدية لـ:
· تنظيف البشرة بعمق وامتصاص الزيوت الزائدة.
· تخفيف حب الشباب والتهابات البشرة بفضل خصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات.
· تقشير البشرة بلطف وإزالة الخلايا الميتة.
7. المساعدة في التحكم بمستويات السكر في الدم (أدلة أولية)
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المصابة بداء السكري أن مستخلص نوى السدر ساعد في خفض مستويات السكر في الدم والدهون. هذا تأثير واعد، لكنه بعيد كل البعد عن الإثبات على البشر، ولا يمكن الاعتماد عليه كبديل للعلاج الطبي.
طريقة الاستخدام الشائعة
يتم تحميص النوى ثم طحنها ليصبح لديك مسحوق ناعم بني اللون. يمكن بعدها:
· خلطه بالماء لعمل عجينة تستخدم للشعر أو البشرة.
· إضافته إلى بعض الأطعمة أو المشروبات، ولكن هذا أقل شيوعاً من الاستخدام الخارجي.
تحذيرات هامة
· الاعتدال في الاستخدام: الإفراط في تناوله قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك بسبب غناه بالألياف.
· استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من أي حالة صحية مزمنة (خاصة أمراض الكلى أو القولون) أو تتناول أدوية معينة، يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه، خاصة للاستهلاك الداخلي.
· اختبار الحساسية: قبل استخدامه على البشرة أو الشعر، ضع كمية صغيرة على منطقة صغيرة (مثل الذراع) لتتأكد من عدم وجود حساسية.
الخلاصة:
الفوائدالعلمية المثبتة قطعياً على البشر لنوى السدر لا تزال محدودة. ومع ذلك، فإن الدراسات الأولية (المختبرية وعلى الحيوانات) والاستخدام التقليدي الطويل الأمد يشير إلى وجود خصائص مضادة للأكسدة والميكروبات والالتهابات، بالإضافة إلى فوائد جمالية محتملة للشعر والبشرة.
يعتبر استخدامه الخارجي (للشعر والبشرة) آمناً بشكل عام لمعظم الناس ومدعوماً بتجارب عملية واسعة.