حماس تعلن التوصل لصيغة اتفاق وقف إطلاق النار وتتهم العدو الإسرائيلي بالمراوغة في التنفيذ

أعلن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، حازم قاسم، أن الحركة توصلت إلى صيغة متفق عليها لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن تنفيذ الاتفاق بات مرهونًا بإعلان الوسطاء المعنيين، وسط اتهامات للعدو الإسرائيلي بالمماطلة والتلاعب في الإجراءات المتفق عليها.

يمانيون / خاص

وقال قاسم في سلسلة تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن الاحتلال يحاول كعادته التلاعب بالمواعيد وبالقوائم المتفق عليها، كما يراوغ في تطبيق بعض الخطوات الأساسية التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا أن هناك حديثًا مع الوسطاء حول سريان الاتفاق عند الساعة 12 ظهرًا، إلا أن الاحتلال أجّل الإعلان لمواعيد أخرى غير واضحة.

ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة إلى الضغط على الاحتلال للالتزام الكامل ببنود الاتفاق، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار لم يكن مجرد إجراء تكتيكي بل هدفًا مركزيًا حرصت عليه حماس في جميع جولات التفاوض.

وشدد المتحدث باسم الحركة على أن التفاهمات الجارية بشأن تبادل الأسرى لن تُستكمل في أي مرحلة دون تعهد واضح وصريح بوقف العدوان وإنهاء الحرب، مؤكدًا أن هناك جداول زمنية محددة وكشوفات أسرى تم التوافق عليها، وعلى المجتمع الدولي إلزام الاحتلال بتنفيذها.

وفي ما يتعلق بملف تبادل الأسرى، أوضح قاسم أن الحديث سيتحول إلى هذه المرحلة في الأيام القادمة، بعد رد الاحتلال على القائمة التي قدمتها حماس، مشيرًا إلى أن عملية التبادل ستنطلق مباشرة بعد ذلك.

واتهم المتحدث الاحتلال بمواصلة المراوغة في قضيتي الانسحاب من المناطق المتفق عليها والرد على قوائم الأسرى، ما يطرح تساؤلات حول جدية العدو الإسرائيلي في تنفيذ كامل بنود الاتفاق.

وتمثل تصريحات حماس اليوم اختبارًا جديدًا لدور الوسطاء، خصوصًا في ظل التجارب السابقة التي شهدت تملصًا إسرائيليًا من التزامات مماثلة، ويبدو أن الحركة تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار كمدخل ضروري لأي ترتيبات مستقبلية، سواء سياسية أو إنسانية، وعلى رأسها تبادل الأسرى وإعادة الإعمار.