حقائق تكشف لأول مرة بشأن حرب الإبادة الصهيونية في غزة (تفاصيل)

في سياق المأساة المستمرة في غزة منذ أكثر من عامين، وفي ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، جاءت كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله ، لتشكل شهادة تاريخية صادقة، ووثيقة اتهام دامغة تكشف بشاعة العدوان الصهيوني الأمريكي، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، الكلمة كانت مليئة بالمعطيات، وذات بُعد إنساني وسياسي واستراتيجي، وقدمت سردًا مؤلمًا لتفاصيل حرب الإبادة التي تُرتكب بحق شعب أعزل محاصر.

يمانيون / خاص

 

أكد السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي على غزة خلال عامين هو الأكثر دموية وإجرامًا وطغيانًا في هذا العصر، ووصفه بأنه جريمة القرن، في تعبير يحمل دلالة حجم الكارثة الإنسانية والمأساة الأخلاقية، هذا التوصيف ليس مجازيًا، بل مستند إلى أرقام ووقائع، أكثر من 11% من سكان غزة بين قتيل وجريح، وهو ما يشكل أعلى نسبة إصابة بشرية في منطقة محاصرة في العصر الحديث.

 

أبرز ما ركز عليه السيد القائد هو شمولية العدوان واستهدافه المباشر والمنهجي للمدنيين، حيث أوضح أن الأطفال والنساء كانوا هدفًا للقتل المتعمد، وهو ما ينزع أي مبررات عسكرية أو أمنية عن العدوان، وأضاف بأن القنابل المستخدمة أمريكية الصنع، في إشارة واضحة إلى شراكة واشنطن في هذه الجرائم.

أما التجويع فكان أداة إبادة أخرى، حيث مُنِع حليب الأطفال، وتحوّلت المياه إلى سلعة نادرة، بل ومخاطرة يومية تودي بحياة من يحاولون جلبها لأسرهم، بمن فيهم الأطفال، هذه المشاهد تشير إلى وجود نية مبيتة لتدمير البنية الحياتية للشعب الفلسطيني.

 

وكشف السيد القائد عن جانب بالغ الخطورة، وهو استهداف المستشفيات والكوادر الطبية، بما في ذلك قتل الأطباء والمرضى والرضع والخدّج، في جرائم ترتقي إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، عمليات مركزة طالت المنشآت الصحية بهدف حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة، ما يضيف إلى الجريمة بُعدًا أخلاقيًا لا يمكن تجاوزه في أي محاكمة دولية مستقبلية.

 

وأوضح السيد القائد أن العدو الصهيوني جعل من التهجير القسري هدفًا ثابتًا منذ اليوم الأول للعدوان، حيث لم يسمح بأي استقرار، ودفع الأهالي للنزوح المتكرر من منطقة إلى أخرى، في سياسة تهدف إلى تغيير ديمغرافي وتفريغ غزة من سكانها، وهو ما يتقاطع مع النوايا الصهيونية المعروفة بخصوص تصفية القضية الفلسطينية جغرافيًا وبشريًا.

 

وأكد السيد القائد أن العدوان لم يقتصر على الأحياء والمباني والمنشآت، بل وصل إلى استهداف المقابر وسرقة الجثامين، وتدمير أكثر من 1000 مسجد و95% من المدارس، ما يعكس محاولة لطمس الهوية الثقافية والدينية والتعليمية للشعب الفلسطيني، في عمل يشابه ما قامت به الأنظمة الاستعمارية عبر التاريخ.

 

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله تمثل نداء ضمير عالمي، وتحمل في طياتها وثيقة اتهام مكتملة الأركان للكيان الصهيوني، ومن خلفه الشريك الأمريكي، بارتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي ممنهج في غزة، الأبعاد التي تطرق لها السيد القائد تجاوزت الشأن الفلسطيني لتخاطب العالم أجمع، داعياً إلى تحرك إنساني وأخلاقي ودولي، يوقف هذه الكارثة التاريخية ومحاسبة مرتكبيها.

You might also like