صحيفة عبرية: اتفاق غزة لن ينهي أزمة “ايلات” والحصار اليمني

يمانيون|متابعات
قالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية، إن أجواء التفاؤل بوقف إطلاق النار لا تعني الكثير بالنسبة لميناء إيلات المغلق منذ قرابة عامين بسبب الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء، مستبعدة أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى استئناف نشاط الميناء.

ونشرت الصحيفة تقريرا جاء فيه أنه “رغم احتفالات نهاية الحرب والتوقعات الإيجابية للاقتصاد، يُبدي ميناء إيلات تفاؤلاً أقل.

ففي نوفمبر 2023، قلّص الميناء معظم أنشطته، باستثناء خدماته للبحرية، كما أنه يعاني من ضائقة مالية شديدة، حتى أن مساعدات الدولة البالغة 15 مليون شيكل، بالإضافة إلى مساعدات إضافية من الهستدروت، لم تُساعده على استئناف نشاطه”.

وأضافت: “يرحب الميناء بانتهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى، لكنه يُدرك أن التحركات الأخيرة لن تؤثر بالضرورة على أنشطته”.

وأوضحت الصحيفة أن “التهديد اليمني الصاروخي أدى إلى إبعاد شركات الشحن عن ميناء إيلات، مما أدى إلى توقف تفريغ حمولات المركبات، وهو القطاع الأكثر ربحية في قطاع الموانئ.

وحتى لو التزم اليمنيون بوعدهم، وتوقفوا عن إطلاق النار، دعماً للفلسطينيين، فإنهم لا يزالون يسيطرون على مضيق باب المندب، ويمنعون السفن من المرور عبره في طريقها إلى ميناء إيلات”.

وتابعت: “اليمن يسيطر على ممر بحري هام، وليس لديه أي مبرر للتخلي عنه، ولم يُدرج هذا المطلب في وثائق الاتفاق الجديد لأنهم لم يكونوا طرفاً في المفاوضات، وعلى مدار العامين الماضيين، لم تفعل إسرائيل شيئاً لتحرير الممر من التهديد اليمني، ..

واضافت “اليمنيون من جانبهم، سعداء بالحفاظ على هذا الإنجاز الكبير الذي ما كان ليتحقق في واقع لم تكن فيه إسرائيل منخرطة في حرب على جبهات مختلفة”.

ورأت الصحيفة أن “الاحتمال الوحيد هو أنه في حال ساد الهدوء على حدود الكيان، ستلجأ الحكومة إلى التعامل مع اليمنيين بشكل شامل، كما فعلت مع الإيرانيين في عملية (الأسد الصاعد)، عندها فقط، سيُتاح المجال لفتح الطريق البحري، شريان الحياة لميناء إيلات، وعودة تفريغ المركبات والبضائع الأخرى إلى المدينة الجنوبية، مما يسمح لميناء إيلات باستعادة نشاطه الكامل، وفي هذه الحالة، من المرجح أن تطلب الدولة خطة طوارئ جديدة والتزامات من شأنها منع تكرار مثل هذا الوضع، وإغلاق ميناء هام في إسرائيل بشكل شبه كامل”.

You might also like